رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس موسى [أراد أحد الضيوف الغرباء أن يرى القديس أرسانيوس فلمّا جاء إلى الكنيسة طلب من الآباء المسئولين أن يمكّنوه من ذلك، فلمّا أرادوا أن يقدموا له طعامًا أولًا رفض ألاّ يتناول أي طعام قبل أن يرى القديس، ومن ثمّ أرسلوا معه من يدله إلى القلاية لأنها كانت بعيدة جدًا، فلما دخل سلم عليه وصليا وجلس الجميع صامتين، فلما همّ الأخ المرشد بالانصراف ظانًا أنه بذلك يترك الفرصة للضيف في الاسترشاد، طلب الضيف أن ينصرف معه إذ لم يجد دالة له عند الأب أرسانيوس، وفي الطريق طلب إليه أن يمضي به عند الأب موسى الذي كان أولًا لصًا وهناك رحب به القديس وأكرمه وعزّاه. فقال الأخ للضيف: ها قد أريتك المصري واليوناني فأيهما أرضاك؟ فأجاب وقال: أما أنا فإني أقول إن المصري أرضاني. ولما سمع أحد الرهبان ذلك صلى إلى الله قائلًا: يا رب اكشف لي هذا الأمر، فإن قومًا يهربون من الناس لأجل اسمك وقومًا يقبلونهم من أجل اسمك أيضًا، وألحّ في الصلاة والطلبة حتى تراءت له سفينتان عظيمتان تسيران في لجة البحر، ورأى في إحداهما أنبا أرسانيوس وهو يسير سيرًا هادئًا وروح الله معه، ورأى في الأخرى أنبا موسى وملائكة الله معه يطعمونه شهد العسل]. وفي مخطوط تفسير الباراديسوس (شرح بستان الرهبان) ورد: سأل بعض الإخوة: لماذا أرسانيوس كان يختار ويحب الهدوء، وما يحب قبول من يأتي إليه، وأنبا موسى مع محبة الهدوء يحب البشر وينيحهم ولماذا تراءى الله لأرسانيوس في المركب، والملائكة تراءت مع أنبا موسى يمشون في مركب آخر يطعمونه شهدًا. قال الشيخ: أنبا أرسانيوس كان قد خرج خبره لأجل شرف جنسه فإذا أفسح للناس زيارته لما كان يتم له شيء من أمر الهدوء، وأنبا موسى كان لصًا صنع بالناس شرورًا كثيرة فرأى أن بمحبة الغرباء يرضى الله لأجل أنه كان يضيق عليهم فأراد أن ينيحهم في زمان توبته، وأما روح الله فيظهر للمتوحدين الكاملين ومن يستحق ذلك بأشكال مختلفة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من نصائح أنبا إيسيذورس لتلميذه أنبا موسى |
التوجيهات التى أرسلها أنبا موسى إلى أنبا بيمين |
أنبا موسى.. طوباك |
أنبا إيسيذروس ودوره الهام في حياة أنبا موسى |
تحذير من أنبا موسى |