منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2022, 07:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,535

يوسف الذي في حب عجيب أراد أن يؤكد لهم صفحه عن الماضي


نعود إلى يوسف الذي في حب عجيب أراد أن يؤكد لهم صفحه عن الماضي، إذ وهبهم عجلات وحلل وثياب علامة الكرامة كما قدم لأخيه بنيامين ثلاثمائة من الفضة مع خمس حلل ثياب، وأرسل لهم عشرة حمير حمالة من الخيرات وعشر أتن حاملة حنطة وخبزًا وطعامًا لأبيه لأجل الطريق من كنعان إلى مصر... كما أوصاهم: "لا تتغاضبوا في الطريق" [24]، إذ خشي أن يلوم أحدهم الآخر على ما سبق ففعلوه به، إنه ليس وقتًا للوم، بل للإسراع بالعودة إليه مع أبيهم ونسائهم وأولادهم وكل ما لهم.
ما هذه الثياب التي قدمها يوسف لإخوته إلاَّ الاتحاد بالسيد المسيح، فنكون معه وفيه، نختفي فيه فيصير لنا كثوب يستردنا أبديًا، وبه يحق لنا الدخول إلى حضن أبيه.
أما الفضة التي أعطاها لأخيه الأصغر فهي كلمة الإنجيل التي سلمها السيد المسيح لكنيسته أو للبشرية بكونها الأخ الأصغر، وكما سبق فرأينا في تفسيرنا سفر القضاة أن رقم 300 في اليونانية يمثل حرف تو "T" أي الصليب، وكأن الثلاثمائة من الفضة التي تسلمها بنيامين إنما هي قبول شركة الصلب والألم مع السيد المسيح خلال الكرازة بكلمة الإنجيل المفرحة. وأما الخمس حلل التي وهبها لبنيامين فهي تقديس حواسنا الخمس لتحمل سمات السيد المسيح، وتتقدس لحسابه بروحه القدوس.
إن كل ما وهبنا يوسف الحقيقي إنما هو "طعام لأجل الطريق" [23]، أما ما وراء هذا الطعام فهو تمتع بأمور لا ينطق بها، أو كما يقول الرسول: "ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9). ما نناله هنا هو عربون وزاد للطريق حتى نبلغ إلى المجد لننعم بكمال العطية الإلهية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أراد يوسف أن يعمل ما هو حق وصواب مع القديسة مريم
في رقة عجيبة أراد يوسف أن ينزع كل خوف عنهم
أراد الرب أن يؤكد أنه يستجيب لطلبة أحبائه
أراد يسوع أن يؤكد لنا مركزنا الحقيقي خارج نعمته
جواب المسيح الذي أراد أن يمتحن الرجل الذي طلب إتباعه


الساعة الآن 12:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024