دعونا نلتفت الي أحزان وجروح نازفة تلك التي اخترقت قلب مريم، كيف يمكن ان نتفهم حزن مريم؟ من الذى يمكنه ان يصف تلك المشاعر العميقة. نعم، اذا ما حضرنا اليها فقلوبنا ستتكلم جراء ما سنراه ونسمعه ونلمسه ونتأمل فيه. يجب أولا ان نتذكر ان تلك الأفراح التي صادفت العذراء القديسة مريم من كونها أم يسوع المسيح، هكذا أيضا يكون استشهادها فحبها له كان هو مصدر عذابها. لا يحتاج الأمر ان ندعو الجلاد او نثير غضب المضطهد لننضم مع هذه الأم من اجل معاناة ابنها يسوع. في الحقيقة هناك شهداء قديسين قد أخذوا اثار المسامير والسياط وتمزيق أجسادهم والتي بها قد حملوا بعض العلامات للمسيح المصلوب.