رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَكَئِيبٌ. خَلاَصُكَ يَا اللهُ فَلْيُرَفِّعْنِي [29]. إن كان النبي يشكو من هؤلاء الأعداء القساة، المقاومين في تشامخ، يعترف أنه مسكين وبائس، عاجز بنفسه عن المقاومة. لا يقاوم العنف بالعنف، إنما يشعر بثقل المرارة والحزن الشديد، ليس من يقدر أن يعزيه ويرفع نفسه المنحنية غير الله. لقد حمل السيد المسيح كل خطايا العالم، وصار ذبيحة خطية عنهم، وقبل بإرادته أن ينزل عن الجحيم، لكي إذ يقوم ويصعد إلى السماء يحمل فيه أصحاب القلوب المنكسرة. صار الغني -خالق السماء والأرض- مسكينًا وحزينًا، لكي يحمل المساكين والحزانى إلى ملكوته السماوي المفرح. |
|