رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحدود التركية.. الطريق إلى «داعش»
نقلا عن الشروق وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، الحدود التركية بأنها "مسامية"، وأنها يسهل اختراقها، معتبرة إياها طريقا للوصول إلى التنظيم المسلح المسمى بـ"داعش". وقالت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – إن الحكومة التركية قامت بزيادة الجهود لوقف المقاتلين الأجانب من العبور إلى سوريا، لكن الحكومات الغربية تقول "إن تركيا لم تفعل ذلك على نحو كافِ". وأوضحت أن وقوع تركيا تحت ضغط من جانب حلفائها في الغرب، زاد من صعوبة عبور الجهاديين عبر الحدود والانضمام إلى صفوف قاعدة "داعش" في شمال سوريا، لكنها كانت غير قادرة - وربما غير راغبة - على وقف تدفق المقاتلين، الذين دفع بهم التنظيم المسلح لدعم القوات التي انهكت في المعارك. ويقول مهربون من القرى الحدودية التركية إن "داعش" تجبرهم على السماح بعبور الجهاديين، تحت التهديد بالقتل أو إنهاء سبل معيشتهم، مشيرين إلى أنهم في بعض الأحيان يتلقون مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل من قائد "داعش" بسوريا يأمرهم باستقبال مجند في أحد الفنادق الفخمة في هذه المدينة لمرافقته عبر الحدود. وأوضح أحد المهربين الذي اكتفى بذكر اسمه الأول، وهو مصطفى، في مقابلة في مقهى في كيليس، وهي بلدة على الحدود – أن الأمور أصبحت أكثر صعوبة لأن تركيا لديها إجراءات أكثر صرامة على الحدود. وقال نيكولاس راسموسن، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في واشنطن، "إن ما يقرب من 20 ألف أجنبي حتى الآن، بينهم ما يقدر بنحو 400ر3 من الغرب، انضموا لتنظيم داعش في العراق وسوريا". وصرح مسؤولون غربيون بأن معظمهم سافر عبر تركيا، وشددوا على صعوبة القيام بدوريات على الحدود التي يسهل اختراقها، فضلاً عن التناقض بين المسؤولين الأتراك الذين لا يعتبرون "داعش" عدوا رئيسيا. وأضافت "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من أن تركيا اتخذت بعض الإجراءات مؤخراً للتضييق على تدفق الجهاديين، فإن أيا من تلك الجهود ليس بكافِ بالنسبة لحلفاء تركيا الغربيين، وخاصة الحلفاء الموجودين في أوروبا الذين يشعرون بالقلق المتزايد من عودة متشددين لشن هجمات، وذلك في أعقاب هجوم يناير الماضي على مكاتب صحيفة "تشارلي ابدو" الفرنسية الساخرة في باريس. وقد أبرزت تلك قضية اتساع الفجوة بين تركيا وحلفائها الغربيين، الذين كثيرا ما يتساءلون حول بقاء تركيا كدولة عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مع وجود جيش كبير لديها وجهاز مخابرات يعتبر جيدا، لا يفعل المزيد للتصدي للتهديد الجهادي المتطرف. |
|