اوعى تسمح لنفسك ولو للحظة إنك تشك في محبة يسوع

[walaa farouk]

- تفتكر يا أبونا المسيح لسا بيحبني؟
+ السؤال ده بيعدي عليا كتير جدا؛ ولما بسمعه بحزن خالص!
بيصعب عليا الإنسان اللي بيبعد نفسه بنفسه
، عن مصدر الحب الغير محدود والغير مشروط!
+ للأسف احنا لأننا مش كاملين (كبشر يعني)
فبنعتبر إن ربنا كمان مش كامل -حاشا- يعني لأننا ممكن نكره اللي يزعلنا، فبنعتبر إن المسيح ممكن يكرهنا لما نزعله ونعمل الخطية!
+ إنما الواقع غير كدا خالص! فربنا اسمه (محب البشر الصالح)
ومحبته أبدية ودايمة وغير محدودة ولا مشروطة! يقول كدا:
مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ (إرميا 31: 1)

- حتى وأنا خاطي يا أبونا؟ حتى وأنا بعمل الشر؟
+ يا ابني الحبيب الغالي، ويابنتي المحبوبة الغالية،
ربنا مش بياخد موقف مننا ولا بيكرهنا إطلاقا مهما كانت حالتنا
، فنظرته لينا واحنا خطاه هي إننا مرضى محتاجين نتعافى
، مش مذنبين ولا مجرمين ولا خاينين!
العدو الأصلي هو الشيطان، والمجرمة هي الخطية والمكروه هو الشر،
إنما احنا في نظر ربنا يسوع ضحايا محتاجين نعمته ومحبته وغفرانه وخلاصه.

- كلامك مش مظبوط يا أبونا!
لأن أنا بسمع إن ربنا بيأدب الخطاة، يعني بياخد منهم موقف!
+ حتى لما ربنا بيسمح بتأديبات معينة،
بتكون لأنه بيحبنا وخايف علينا وعاوز يفوّقنا ويخلينا نشفى من مرض الخطية بالعلاج اللي هو بصلاحه شايفه مناسب، زي مانت ممكن تأدب ابنك الصغير بإنك تحرمه من التلفزيون أو من المصروف أو ... إلخ
. انت مش بتكره ابنك ولا عاوز تنتقم منه؛ إنما عاوز تخليه أفضل.
برضو ربنا لا بيكرهنا ولا عاوز يعاقبنا، إنما عاوز يخلينا أفضل
، فمكتوب: لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ (عبرانيين 12: 6)

الخلاصة:
اوعى تسمح لنفسك ولو للحظة إنك تشك في محبة يسوع،
لأنه بيحبك في كل وقت ومهما كانت حالتك وظروفك،
اقبل حبه واتمتع بيه، ولو وقعت في خطية متفتكرش إنك عدو يا حبيبي؛
انت مسكين ومظلوم ومغلوب وربنا بيحبك
ومنتظر إنك تستنجد بيه علشان يجيبلك حقك
وينصرك لأنه مكتوب: وَيَكُونُ فِي يَوْمٍ يُرِيحُكَ الرَّبُّ
مِنْ تَعَبِكَ وَمِنِ انْزِعَاجِكَ، وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ
الَّتِي اسْتُعْبِدْتَ بِهَا (إشعياء 14: 3)

أبونا داود حنا 🌿