رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوذا السيد المسيح ظهرت محبته للبشر في الخدمة والفداء: وهكذا ورد عنه في الكتاب "إن ابن الإنسان لم يأت ليُخدم، بل ليَخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مر45:10). وكما قال الرب أيضًا "ليس حب أعظم من هذا، أن يبذل أحد نفسه عن أحبائه" (يو13:15). ما أجمل أن يكون الإنسان سبب سعادة لكل من حوله: من هنا كانت المحبة التي تتصف بها الأمومة، والتي تتصف بها الأبوة، كما قال الرب لأورشليم، كم مرة أردت أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها" (مت33:23). "إن نسيت الأم رضيعها، لا أنساكم" (أش15:49). هذا الحب الذي يسعد الغير، بالعطاء والبذل، هو سمة من سمات الروحيين، ولذلك حسنًا قال الرب: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع35:20). ففي العطاء محبة للآخرين، أما الأخذ فكثيرًا ما يحوي اهتمامًا بالذات.. إن المحبة التي تعطي، تظهر فيها أعماق قول الرب "كنت جوعانًا فأطعمتموني.." (مت35:25). وأعماق قول الرسول "الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس" (يع27:1). والعطاء الذي ينبغ من الحب، غير العطاء الذي هو مجرد تنفيذ للوصية، أو هو لكسب المديح أو لأداء الواجب.. |
|