منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2024, 05:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

دينونة عدم الإيمان بالمسيح



دينونة عدم الإيمان بالمسيح (ع 21-29):

21 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22 فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟». 23 فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. 24 فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». 25 فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِهِ. 26 إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27 وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. 28 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29 وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».

ع21-22: الحوار المتكرر يعود مرة أخرى، من ناحية قصد المسيح شيء وفهم اليهود شيء آخر. والآية 21، تطابق في معناها ما جاء في (يو 7: 33-34)، والمعنى هو أنكم سوف تموتون في خطية عدم الإيمان بالابن، وستطلبون وتنتظرون مسيحا أرضيا بحسب هواكم، ولن تجدوا. وبسبب عدم إيمانكم، فلن تقدروا أن تدخلوا ملكوت السموات (ع22). أما اليهود، فبنفس السخرية المعهودة، وانغلاق الرؤية الروحية، لم يفهموا القصد الإلهي، بل عبروا عن عماهم الروحي، وبغضهم للمسيح، بأن الحل الوحيد لفهم كلامه، هو إنه مزمع أن يقتل نفسه، وهو المكان الوحيد الذي لا يستطيعوا الذهاب إليه، أي "الجحيم".
ع23-24: يوضح السيد المسيح هنا السبب والداء والفرق بين كلمتى "أنا" و"أنتم" في الآية السابقة، وهو الخلاف بين كل ما هو سمائى روحي، وبين ما هو أرضى زمني مرتبط بأمجاد العالم التي لا أطلبها. و(ع23) يكمل المعنى في (ع14) من نفس الأصحاح: "أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب"، وكلتا الآيتين إشارة واضحة لتجسد المسيح ونزوله من السماء وطبيعته اللاهوتية الأزلية. ويقدم المسيح مرة أخرى سبب هلاكهم، وهو عدم إيمانهم به!!!

ع25: لم يكن غرض الفريسيين من سؤالهم: "من أنت؟" هو الاستيضاح، بل الاصطياد. أما المسيح، فأجاب: "أنا من البدء ما أكلمكم أيضًا به".. أي سبق وأعلنت من أكون: "أنا الخبز النازل من السماء".. "أنا الماء الحى".. "أنا نور العالم".. "أنا من تشهد لى أعمالى".. "أنا من يشهد لى الآب".. وهكذا.. أي أنا المسيح مخلص العالم. ولكن، هل هناك من يفهم، أو يقبل، أو يؤمن؟!

ع26-27: "لى أشياء كثيرة": يعلن المسيح أنه وحده العالِم، ووحده الديان. فإذا كنت أتكلم من جهتكم بأشياء، فكلها حق، لأننى الوحيد العالِم بما في قلوبكم. وإن كنت أحكم عليكم، فحكمى حقيقي وعادل. ولكنى أيضًا لا أحكم ولا أتكلم من نفسى، فإنى أقول ما يقوله الآب أيضا، لأنى أنا والآب واحد، وهو الذي أرسلنى. ويضيف القديس يوحنا في (ع27) إيضاحا أن المسيح كان يشير للآب هنا، دون أن يفهم اليهود قصده.

ع28: ينفى المسيح هنا أي احتمال لليهود في التعرف عليه قبل أن يرفعوه على الصليب. واستخدم المسيح كلمة "رفعتم"، ليؤكد مسئولية خاصته التي رفضته في صلبه، وبعضهم سيفهم عند صلبه، لما سيصاحبه من أحداث وعلامات، مثل: "الظلمة"، و"خروج كثيرين من القبور". وكلمة "رفعتم" أيضًا تحمل هوان الصليب، والألم، ومجد الرفعة الذي تم بالفداء. وإشارة واضحة جدًا لرمز الحية النحاسية التي رفعها موسى على خشبة لكي لا يموت كل من ينظر إليها (عد 21: 9). ويعود المسيح مرة أخرى ليؤكد طبيعة علاقته الوثيقة الفريدة بالآب، في وحدة العِلم والاتصال، وسبق وأشار السيد إلى هذا كثيرًا.

ع29: "الذي أرسلنى": أي الآب، هو معي ولم يتركنى. وهذا يكشف لنا سر الاتصال الدائم بين الآب والابن على مستوى الجوهر الواحد. فالابن، بتجسده، لم يترك حضن الآب ولم يفارقه، وكذلك الآب أيضًا.. وينهى المسيح بإضافة حقيقة لاهوتية جديدة، وهي الاتحاد أيضًا على مستوى الإرادة؛ فكل ما يفعله الابن هو إرادة الآب، وكل ما يريده الآب، فهو معمول بالابن.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإيمان بالمسيح وخلاصة الذى أكمله على الصليب هو أساس الإيمان المسيحي
معني الإيمان بالمسيح
الإيمان بالمسيح
الإيمان بالمسيح هو ضامن لنا
الإيمان بالمسيح


الساعة الآن 10:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024