|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رواية بشارة الملاك جبرائيل لمريم العذراء أراد الإنجيليّ لوقا في بدء إنجيله أن يُعرّفنا عن شخص يسوع الذي سيتكلّم عنه في الإنجيل كلّه، ويشرح لقبيه "قدّوسًا وابنَ العليّ"، أي ابنَ الله. فالملاك يقول لمريم إنّ الروحَ القدس هو الذي يحلّ عليها، لذلك "المولود منها هو قدّوس". ويُدعى "ابنَ الله"، لأنّه وُلِد من دون مباشرة رجل، فليس له أبٌ من البشر، بل الله هو أبوه. كلّ الناس يأتون من رجل وامرأة، ما عدا يسوع الذي هو وحده "يأتي مباشرة من الله". وهذا ما يبيّنه أيضًا يوحنا في مدخل إنجيله، حيث يعود إلى "البدء"، فيدعو يسوع "الابن الوحيد" لله. واللفظة اليونانيّة الذي يستعملها هنا (monogenis) تعني "الوحيد الذي لا مثيل له". فيسوع هو "الابن الوحيد" لله، لأنّه وحده "الكلمة الذي كان في البدء لدى الله" (يوحنا 1:1)، وقد "صار بشرًا، وسكن بيننا مملوءًا نعمة وحقًّا. وقد رأينا مجدَه، مجد ابنٍ وحيدٍ آتٍ من الآب" (يوحنا 14:1). |
|