|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُقدم لنا السيد المسيح بكونه الحجر المقطوع بغير يدٍ (دا 2: 35)، يصير جبلًا يملأ كل الأرض (دا 2: 35). وهو ابن الله (دا 3: 25)؛ قديم الأيام (دا 7: 9)؛ ابن البشر (دا 7: 3)؛ رب مملكته (دا 7: 14)؛ رئيس الرؤساء (دا 8: 25)؛ الكلي القداسة (دا 9: 24)، المسيا (دا 9: 25). ملكوته جامعي وأبدي (دا 7: 14؛ لو 32:33؛ في 2: 9-11). ما دام هذا السفر هو سفر عمل الله المستمر في العالم كله وسط التيارات الصعبة، لهذا يظهر السيد المسيح في هذا السفر تحت أشكال كثيرة حسب احتياجاتنا، لمساندتنا وبنياننا. يقول القديس إيرينيؤس: [لا يظهر لمن يروه بشكلٍ واحدٍ ولا بسمةٍ واحدةٍ، إنما حسب أسباب ظهوره والآثار المرجوة من ذلك حسب تدبيره، كما كُتب في دانيال. فقد رآه من هم حول حنانيا وعزريا وميشائيل حاضرًا معهم (مع الفتية الثلاثة) في أتون النار، في الاحتراق، وكما قيل: "منظر الرابع شبيه بابن الله" (دا 3: 25). مرة أخرى ظهر كحجرٍ مقطوع من جبل لا بيدين (دا 2: 45)، يضرب كل الممالك المؤقتة ويزيلها بعيدًا، ويملأ كل الأرض. رآه نفس الشخص ابن الإنسان قادمًا على سحاب السماء، مقتربًا من القديم الأيام، يستلم منه كل سلطان ومجد وملكوت، وقد قيل إن "سُلّطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 13-14) ]. يظهر الكلمة قبل التجسد في الأصحاح السابع، ويتشبه بالإنسان ليعلن تكريمه للإنسان وبهذا يهيئ للتجسد الإلهي. تحدث هذا السفر عن مجيء السيد المسيح، محددًا موعدًا لميلاده وأيضًا لصلبه كما تحدث عن مجيئه الثاني وما يسبقه من ضيقة عظيمة يثيرها ضد المسيح؛ وأيضًا عن خدمته على الأرض (دا 9: 20-26)؛ وعن مملكته الروحية (دا 2: 44-45؛ يو 18: 36). يقول القديس جيروم في مقدمة كتابه "تعليقات على دانيال": [أود أن أؤكد في مقدمتي هذه الحقيقة، وهي أنه ليس من الأنبياء من تحدث بخصوص المسيح بوضوح كما فعل دانيال]. |
|