رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنيسة عروس المسيح يعلن الله عن غيرته على صهيون الجديدة، كنيسة العهد الجديد، بقبولها عروسًا مقدسة تحمل اسمًا جديدًا، وتتمتع بمجد عريسها السماوي، يحرسها بجنوده السماويين ويجعل من حياتها سرّ فرح وتهليل للبشرية... اسم جديد وحياة مجيدة: 1 مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ. 2 فَتَرَى الأُمَمُ بِرَّكِ، وَكُلُّ الْمُلُوكِ مَجْدَكِ، وَتُسَمَّيْنَ بِاسْمٍ جَدِيدٍ يُعَيِّنُهُ فَمُ الرَّبِّ. 3 وَتَكُونِينَ إِكْلِيلَ جَمَال بِيَدِ الرَّبِّ، وَتَاجًا مَلِكِيًّا بِكَفِّ إِلهِكِ. "من أجل صهيون لا أسكت ومن أجل أورشليم لا أهدأ حتى يخرج برّها كضياء، وخلاصها كمصباح يتقد، فترى الأمم برّك، وكل الأمم مجدك، وتسمين باسم جديد يُعيّنه فم الرب" [1-2]. المتحدث هنا هو كلمة الله الذي تحتل الكنيسة مركز قلبه، فقد جاء إلى العالم ليخطبها لنفسه عروسًا أبدية. إن كان بوعز لم يهدأ حتى يتمم أمر زواجه براعوث الأممية (را 3: 18)، فإن السيد المسيح لا يتوقف عن العمل الدائم حتى يضم إلى نفسه الكنيسة التي اقتناها بدمه الثمين عروسًا له. إنه شمس البر الذي يشرق عليها فتحمل بره برًا لها. وتتمتع بالبهاء وتصير مصباحًا روحيًا لا تقدر كل رياح العالم أن تطفئه. يُناجيها قائلًا: "وجملتِ جدًا جدًا فصلحتِ لمملكة، وخرج لكِ اسم في الأمم لجمالك لأنه كان كاملًا ببهائي الذي جعلته عليكِ يقول السيد المسيح" (حز 16: 13-14). يهبها السيد المسيح بهاءه داخلها ومجده مجدًا لها فتتمتع بالتجديد الذي يشمل حتى الاسم علامة التجديد الكامل: "وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب". فإنه إذ جاء السيد المسيح وقدم لنا بروحه القدوس تجديدًا حملنا اسمه كاسم جديد وصرنا "مسيحيين". لهذاكان المدافعون الأولون مثل الفيلسوف أثيناغوراس يقول: [إن الاتهام الحقيقي الذي كان موجهًا ضد المسيحيين هو اتهام "الاسم". فكان الاضطهاد عنيفًا ضدهم ليس لأجل جريمة ارتكبوها، وإنما لأجل الاسم الذي حملوه. تمتعت كنيسة العهد الجديد بالانتساب إلى اسم المخلص كمصدر حيّ للتمتع ببره الفائق كسرّ جمال لها: "وتكونين إكليل جمال بيد الرب، وتاجًا ملكيًا بكف إلهكِ" [3]. يدعوها الرب "إكليل جمال" و"تاجًا ملوكيًا" لا لتوضع على رأس الرب لأنه لا يحتاج إلى كرامة إضافية، إنما هي في يده؛ هي عمل يديه، مجدها من صنعه هو. يعتز بها ويبقى هو الرأس وهي جسده المجيد. |
|