رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالًا مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ، لِذلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. رأى داود أن المسيح أبرع جمالًا من كل البشر، فهو إن كان قد تجسد وصار إنسانًا مثل باقي البشر، ولكن جماله وكماله يفوق الكل، ليس بالطبع في شكل الجسد، ولكن في البر والقداسة. أما كلماته فكانت كلها بالنعمة الإلهية، تفيض من روحه القدوس، منسكبة لتشبع سامعيه. إن المسيح هو مخلص المؤمنين به على مدى الأجيال، وإلى الأبد يمتعهم في الملكوت بخلاصه، ببركات لا يعبر عنها. وكذلك الرسل، والكهنة، والخدام، يتكلمون على مدى الأجيال بكلام المسيح ويباركهم الله، فيصيرون بركة لكل من يسمعهم، ويمجدهم معه في الملكوت إلى الأبد. انسكاب النعمة على شفتى المسيح أعطانا وهيأ لنا التمتع به في: أ - التناول من الأسرار المقدسة. ب - التلذذ بكلامه الذي يعطينا استنارة روحية، فنشبع به كل أيامنا. |
|