رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لماذا توقد الشموع فى الكنيسة، مع وجود الكهرباء؟ الرد: الشموع طبعاً للإضاء. وكانت تستخدم قديماً، لأنها تعطى ضوءاً خافتاً. وهذا الضوء يوحى بالخشوع والرهبة، أكثر من الباهرة. ولذلك نجد الكنائس التى تضاء بالشموع فقط، أكثر رهبة. وهى تستخدم الآن مع وجود الكهرباء، فى الحالات الخاصة التى نشعر الناس فيها بتركيز معين على النور. فتستخدم مثلاً فى قراءة الإنجيل، لأننا نستنير به، إذ يقول الكتاب " سراج لرجلى كلامك، ونور لسبيلى " (مز119). ويقول أيضاً " كلمة الرب مضيئة تنير العينين " (مز19). وتستخدم حينما توضع أمام أيقونات القديسين، إشارة إلى أن القديس كان نوراً للعالم، وأيضاً كان كالشمعة يذوب لكى ينير للآخرين. ولأن الشمع ينير بالزيت الذى فيه، الزيت يرمز إلى الروح القدس، فإن نور الشموع يوحى بأن القديس لم يكن منيراً بذاته، إنما بنعمة الروح القدس فيه. ونحن نوقد الشموع أيضاً إشارة إلى وجود الملائكة، الذين هم أيضاً أنوار و" نار تلتهب". وهناك شمعدانان يوضعان على على المذبح إشارة إلى الملاكين اللذين ذكرا فى قصة القيامة. ونحن ننير الشموع فى لحظات معينة أثناء القداس الإلهى، وبخاصة أثناء صلوات تقديس الأسرار، إشارة إلى وجود الرب نفسه، الذى هو " النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان آت إلى العالم ". فحلوله حلول النور. والشمامسة حينما يمسكون الشموع فى أيديهم، إنما يشيرون إلأى أن خدام الكنيسة يحملون النور إلى العالم للهداية، فهم حملة المشاعل، كما أنهم هم أيضاً منيرون كملائكة الله فى السماء. والشموع تشير إلى النور عموماً، إلى حياة البر التى يريدها الله للناس. فقد شبه الكتاب الخير بالنور، والشر بالظلمة ودعى الأبرار " أبناء النور " والأشرار أبناء الظلمة. وقد قال الرب " سيروا مادام لكم النور، لئلا يدرككم الظلام ". والشموع فى الكنيسة، ترمز إلى أنها المكان الذى يوجد فيه النور. والنور أيضاً يشير إلى حالة تجلى الأبرار، كما حدث لموسى وايليا على جبل طابور، وكما سنتقوم فى الأبدية بأجساد نورانية. والشمامسة وهم يحملون الشموع خلف الكاهن أو حلوله، يذكروننا بالخمس عذارى الحكيمات وهن يحملن مصابيحهن، اشارة للاستعداد. ليتنا نقدم لك (الشموع) كموضوع مستقل، لا كسؤال |
|