رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منذ أن أعلن الإمبراطور قسطنطين الكبير المعادل الرسل إمبراطور بيزنطية الأوّل، أو الإمبراطورية الرومانية بعاصمتها الشرقية القسطنطينية، حدث تغيير كبير في روحانية الكنيسة، وعلى علاقة المسيحيين مع بعضهم البعض. ويمكننا أن نقول أن الكنيسة تأثرت بالدولة بدلاً أن تمسحن الكنيسة الدولة، وتعمدها في جرن معمودية السلم والسلام، والرحمة والتواضع. وقد أدرك ذلك القديس يوحنا الذهبي الفم عندما كان بطريركاً على القسطنطينية، ونبه حول الاحتفالات ومشاركة الإكليروس في هذه الإحتفالات الرسمية وغير الرسمية التي تجري في العالم. وطالب أن نعطي هذه الإحتفالات طابعاً إنسانياً أكثر منه رسمياً. لأن الرسميات بالحقيقة تقتل الروح إذا لم تكن مرتبطة بروح التواضع والمحبة والتطلّع نحو الآخر على أنه مخلوق على صورة الله ومثاله، ويستحق كل محبة. طالب القديس يوحنا الذهبي الفم بأن نطبق ما قاله ربنا يسوع المسيح بأن ندعو الذين هم بحاجة لطعام وشراب الى موائدنا لكي نكسب بدلاً منها أضعافاً في ملكوت السموات. ويزيد على ذلك الذهبي الفم بأن الذين ندعوهم يتفضلون علينا بما يقدمونه لنا من مكافأة أبدية بدلاً من الشيء الزائل الذي نحن نقدمه لهم. باسيليوس، مطران عكار وتوابعها |
|