إن الخدمة المسيحية تشغل مكانًا هامًا في الحياة المسيحية.
وقد قال الرب بفمه الكريم: «إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك يكون أيضًا خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب» (يو 12: 26). وقد يظن البعض أن الخدمة هي مجرد الوقوف علي المنابر للكرازة أو التعليم، لكنها في الحقيقة هي إظهار رائحة المسيح لكل من حولنا.
أ لم تجلس مريم عند قدمي السيد لتسمع كلامه (لو10: 39)؟ وهكذا أتت وكسرت القارورة فامتلأ البيت من رائحة الطيب (يو12: 3). ولقد قال الرب إن ما فعلته مريم لا بد - حينما يُكرز بالإنجيل – أن يُخبر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها (مر14: 9).
نعم إن غاية الخدمه هي إظهار رائحة المسيح للآخرين، وهكذا كتب بولس قائلاً: «لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون، لهؤلاء رائحة موت لموت، ولأولئك رائحة حياة لحياة» (2كو2: 15،16). أولم يكتب أيضًا «ولكن لنا هذا الكنز (أي النور الإلهي الذي أشرق في قلوبنا) في أوانٍ خزفية، ليكون فضل القوه لله لا منا» (2كو3: 7)