رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التلمذة والإخلاص في الطاعـــــــــــــة + التلمذة والإخلاص في الطاعة + في الواقع الروحي المُعاش لا توجد على الإطلاق تلمذة وتبعية بدون طاعة التعليم [1]، والطاعة أساسها الإيمان، لأن ما معنى الإيمان بالله سوى طاعته [2]، لأن إبراهيم لما سمع دعوة الله آمن فأطاع، لأن الطاعة تعني إخلاص القلب، بمعنى إني أنا آمنت بالمسيح القيامة والحياة واعتمدت فيه فلبسته [3]، لذلك أحيا الآن باستمرار ودوام بطاعة الإيمان [4] بإخلاص قلب صادق حافظاً العهد الجديد الذي أقامه الله معي [5]، وهذا هو معنى الابن الصريح في الإيمان. ففي البداية عند الخلق الأول الإنسان لم يطع الوصية الوحيدة، وذلك أوضح هزة الثقة التي كانت مخفية في قلبه من نحو الله، فدخل في حالة تُسمى "درامة العصيان" [6] هذه التي التي اسقطته من الحضرة الإلهية وأفقدته الحس والبصر الروحي، فتعرى من النعمة، واختطف لنفسه قضية الموت، ومن بعده البشر في ضلالهم طعنوا أنفسهم بالأوجاع الكثيرة لأنهم استمروا في العصيان ولم يطيعوا صوت الله، لا بحسب الناموس الطبيعي الذي في الضمير الإنساني، ولا حتى بحسب الناموس الأدبي الذي وصل إليهم من الله عن طريق الكلمات العشر، بل خانوا خيانة ونقضوا العهد ولم يثبتوا كشعب مختار لله [7]، لأن الطاعة كانت مبنية على عهد، والعهد كان قائم في الإيمان بالله، ومعنى نقض العهد هنا هو ترك الإيمان، وترك الإيمان يبدأ بالتذمر وينتهي برفض الله وعدم الاستماع إليه من الأساس، وأن حدث وسمع الإنسان لكلام الله فسيكون ظاهرياً، أي أنه سَمْع صوري شكلي خارجي، أي بحسب العادة أو لزوم تتميم الطقس من جهة الشكل. _____ السمع والإصغاء والعمل _____ + فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلِّمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب إله آبائكم يُعطيكم. [8]؛ تقدَّم انت واسمع كل ما يقول لك الرب إلهنا وكلمنا بكل ما يُكلمك به الرب إلهنا فنسمع ونعمل. [9] _____ نقض العهد_____ + وقال الله لإبراهيم: وأما أنت فتحفظ عهدي أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم. [13] _____ التذمر والرفض وعدم الطاعة بإصرار_____ + فقال فرعون من هوَّ الرب حتى أسمع لقوله فأُطلق إسرائيل، لا أعرف الرب وإسرائيل لا أطلقه. [23] عموماً نجد أن بعدما تبعته (المسيح يسوع ربنا) الجموع في نهاية إصحاح متى 4 نجد افتتاحية الإصحاح الخامس تبدأ بأنه لما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه ففتح فاه وعلَّمهم قائلاً، وقد بدأ بالتطويبات وختم التعليم بسماع أقواله والمثل الشهير عن الرجل العاقل الذي بنى بيته على الصخر والرجل الجاهل الذي بنى بيته على الرمل، لأن هنا بدأ يبرز الطاعة، لأن ما هي فائدة التعليم عندي كتلميذ للمسيح الرب وانا لا أعمل بأقواله وأُطيع التعليم من القلب، لأن إيماني الحي الحقيقي بالمسيح يُترجم طاعة، أو بمعنى أدق سماع بإصغاء من أجل طاعة، لأن معنى إني تُبت وآمنت به = إخلاصي له وأمانتي، أي ولائي له بالسمع والطاعة، لأن هذا دليل فعلي واقعي حقيقي واضح على تبعيتي الأمينة له بالحب، لأن من آمن أحب، ومن أحب أطاع بسهولة دون صراع، بمعنى أوضح إني صرت رجل عاقل، أي رجل إيمان منتبهاً لحياتي، سهران محافظاً على النعمة التي نلتها منه بكل أمانة للمنتهى، لذلك يقول الرسول: "اسهروا، اثبتوا في الإيمان، كونوا رجالاً، تقووا" [28] ولكي نفهم الصورة متكاملة حسب قصد الله المعلن في الإنجيل علينا أن نصغي بتأني مُدققين لكي نفهم ونستوعب معنى الإيمان الحي العامل بالمحبة وعلامة التلمذة الحقيقية للمسيح الرب: + اطرحوا كل نجاسة وكثرة شرّ، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة [29] القادرة أن تُخلِّص نفوسكم. ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. لأنه أن كان أحد سامعاً للكلمة وليس عاملاً فذاك يُشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته في مرآة. فأنه نظر ذاته ومضى وللوقت نسي ما هو. ولكن من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعاً ناسياً، بل عاملاً بالكلمة فهذا يكون مغبوطاً في عمله. [30] فالعلامة التي تُعرفني إني دخلت في حياة التلمذة الحقيقية لشخص ربنا يسوع وسيري الجاد في الطريق هي طاعة الوصية بسبب المحبة التي في قلبي من نحوه، لأن من يحب الرب يثق فيه، ومن يثق فيه يستودع نفسه بين يديه كخالق أمين جالساً كل يوم عند أقدامه مُتعلماً منه، فاتحاً قلبه مستعداً أن يُطيع أي إشارة منه لدعوة أو نداء، ويحيا وفق الدعوة والنداء ويستمر يُطيع للنفس الأخير. + طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه. [34] _______________________ [1] اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه (أمثال 8: 33) [2] فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها انا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين. (متى 28: 19، 20) [3] لأن كلكم الذين اعتمدتم بـ (في) المسيح قد لبستم المسيح؛ ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه (غلاطية 3: 27؛ كولوسي 3: 10) [4] الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم؛ ولكن ظهر الآن واعلم به جميع الأمم بالكتب النبوية حسب أمر الإله الأزلي لإطاعة الإيمان (رومية 1: 8؛ 16: 26) [5] ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون – إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول – ينالون وعد الميراث الأبدي =لذلِكَ هوَ الوَسيطُ لِعَهدٍ جَديدٍ يَنالُ فيهِ المَدعوّونَ الميراثَ الأبدِيَّ المَوعودَ، لأنَّهُ ماتَ كَفّارَةً لِلمَعاصي الّتي ارتكَبَها الشَّعبُ في أيّامِ العَهدِ الأوَّلِ. (عبرانيين 9: 15) [6] ولم اسمع لصوت مرشدي ولم أمل أُذني إلى مُعلمي (أمثال 5: 13) [7] الكل قد زاغوا معاً، فسدوا، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد (مزمور 14: 3) [8] (تثنية 4: 1) [9] (تثنية 5: 27) [10] (تثنية 6: 4) [11] (تثنية 12: 28) [12] (تثنية 27: 10) [13] (تكوين 17: 9) [14] (خروج 19: 5) [15] (تثنية 31: 16) [16] (يشوع 7: 11) [17] (قضاة 2: 20) [18] (1ملوك 11: 11) [19] (مزمور 50: 16 – 23) [20] (أرميا 11: 10) [21] (حزقيال 17: 19) [22] (عبرانيين 8: 9) [23] (خروج 5: 2) [24] (الحكمة 1: 11) [25] (عدد 14: 27) [26] (عدد 14: 29) [27] (1كورنثوس 10: 10) [28] (1كورنثوس 16: 13) [29] لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم وأنا أكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً (عبرانيين 8: 10) [30] (يعقوب 1: 21 – 25) [31] (لوقا 6: 46) [32] (متى 7: 21) [33] (رومية 6: 17) [34] (لوقا 11: 28) [35] (أمثال 8: 34) [36] (تثنية 7: 9) [37] (تثنية 7: 12) [38] (مزمور 78: 7) [39] (أمثال 3: 1) [40] (سيراخ 2: 18) [41] (يوحنا 8: 51) [42] (لوقا 8: 15) [43] (يوحنا 14: 21) [44] (يوحنا 14: 23) [45] (يوحنا 14: 24) [46] (1يوحنا 2: 4) [47] (1يوحنا 3: 24) [48] (رؤيا 14: 12) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هب لنا روح الأمانة والإخلاص |
تحتاج الي الصدق والإخلاص مع ﷲ فقط |
تكون التلمذة على الحياة، ومنها التلمذة على سير القديسين |
راعوث ونعمي العائلة والإخلاص |
الإحساس والحب والإخلاص ,, |