|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ ( لوقا 12: 36 ) إن الرب نفسه ينتظر ويقدِّر انتظار شعبه لمجيئه ثانيةً لأجلهم، فيقول في لوقا 12: «لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسُرجُكم موقدة وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم. حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت». في الكلمات السابقة لهذه تحدَّث الرب مع تلاميذه عن كنزهم الذي فوق وقلوبهم التي فوق أيضًا، وهذا بلا شك المفتاح، لأنه إذا انشغل القلب بالمسيح حيث هو فوق الآن، فإن اليد، إذا جاز التعبير، لا بد وأن تكون مُمسكة ”بأُكرة“ الباب، مستعدة لأن تفتح له للوقت. ولاحظ أنه لا يقول هنا ”مثل أُناس يعرفون تعليم المجيء الثاني“، بل «مثل أُناس ينتظرون». ويوجد فرق كبير بين الحالتين، فقد نعرف التعليم مجرَّد معرفة عقلية، وفي الوقت نفسه تكون قلوبنا متعلقة بالعالم وبالأشياء التي في العالم. ولكن أ يمكن أن يسعى القلب وراء المجد العالمي إن كان حقًا منتظرًا ابن الله من السماء؟ كلا. وبالعكس متى كان الرجاء لامعًا في حياة شعب الرب فإن تأثيره في التطهير والانفصال يكون جليًا واضحًا، مُشبِعًا لقلب الله ومُباركًا للآخرين. وكم هذا الرجاء بالمسيح يجعل المؤمن مجتهدًا وراغبًا من أعماق قلبه للسعي لربح النفوس للمسيح! |
|