منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2021, 06:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

جهاد مار أنطونيوس في حياة النسك

جهاده في حياة النسك، والتجارب التي طرأت عليه:

وكان الشيطان يحاربه بالملل والكسل، كاد أن يغلبه مدخلاً اليأس في قلبه، فسئم أنطونيوس حياة النسك، وشعر كأن الصلاة عبء ثقيل، وأمام هذه التجربة الصعبة سكب أنطونيوس نفسه أمام اللّـه بتواضع، وذرف الدموع السخينة، وهو يطلب حياته الروحية، فظهر له ملاك الرب بشكل رجل متشح برداء طويل ومتمنطق بمنطقة من جلد ولابس زنار صليب كالإسكيم وقد غطى رأسه بقبعة، وهو جالس يضفر الخوص، ثم يقوم يصلي، ويعود يضفر الخوص، ثم يقوم ثانية للصلاة، وأنطونيوس يتأمله مندهشاً، فالتفت أخيراً إلى أنطونيوس قائلاً له: «اعمل هكذا تسترح» ثم اختفى عنه، فعلم أنطونيوس أن الرب أرسل ملاكه ليعلمه كيفية عبادة اللّـه بالصلاة وعمل اليدين، فاتخذ أنطونيوس زي الرهبنة وخاصة الإسكيم الرهباني على الشبه الذي كان الملاك متشحاً به، وأكثر من العمل في ضفر الخوص، وهكذا تخلص من تجربة الملل والكسل، وعاد إليه نشاطه وعلو همته في الصوم والصلاة وعمل اليدين. وكان ينفق جزءاً مما يحصل عليه من عمل يديه لأجل القوت ويوزع الباقي على الفقراء.

وعاد إبليس يحاربه ثانيةً، وفي هذه المرة كانت التجربة القاسية بتذكير أنطونيوس بحياته الأولى حيث كان يعيش في بحبوحة ورفاه ويقارن ذلك بالشقاء الذي يتحمله في حياة النسك، والزهد، والتقشف، كما شنَّ عليه إبليس أيضاً حرب الجسد، فألهبه بالشهوة الدنسة، وملأ رأسه بالأفكار الأثيمة. وحدث ذات مرة أن جمع إبليس أمام أنطونيوس كل آلات الطرب واللهو واللذات الدنيئة والنساء. أما أنطونيوس فتواضع أمام الرب الإله وطلب معونته تعالى، وكان يغمض عينيه ويقول للأبالسة: «عجباً منكم! كيف تجعلون لي مقداراً أكثر مما أنا عليه بكثير، وتحسبون لي حساباً كأني شيء مهم، وتحتالون في سقوطي مع أني ضعيف عن مقاومة أحد أصاغركم، أبعدوا عني وعن ضعفي فإني مسكين وتراب ورماد» وهكذا كان أنطونيوس يغلب إبليس باتضاعه واتكاله على اللّـه فتزول عنه الأفكار الأثيمة، كان يردد مع الرسول بولس: «لا أنا بل نعمة اللّـه التي معي» (1كو15: 10).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النسك هو وسيلة توازن في حياة الإنسان
أن حياة الإنسان جهاد مستمر مع عدو الخير
القديس أنطونيوس| كثيرين قد سلكوا طريق النسك طوال حياتهم
جهاد الخادم فى حياته الداخلية وخدمته - القس أنطونيوس فهمى
الرهبنة حياة جهاد - البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 11:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024