رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الأحد الثاني من الصوم أتت الينا الكنيسة بصورة قديس عاش في القرن الرابع عشر وكان راهبا في جبل آثوس اليونان، ثم صار بعد ذلك رئيس أساقفة مدينة تسالونيكي، هو القديس غريغوريوس التسالونيكي المعروف ايضا بغريغوريوس بالاماس، وكان هذا اسم عائلته. كان أبوه عضوا في مجلس الشيوخ في بيزنطية، وكان قريبا من الامبراطور. كانت العائلة تقيّة وتعرف صلاة القلب او صلاة يسوع. دخل غريغوريوس الأسقف في نضال مرير مع أناس متأثرين بتعاليم الغرب كتبوا في القسطنطينية ان نعمة الله مخلوقة، اي انها شيء يرسله الله إلينا. تصدّى لهم غريغوريوس مبيّنًا أن نعمة الله غير مخلوقة، أنها من الله ذاته. فإذا كانت الفضائل مخلوقة، فنحن لا نملك شيئا اذ انها تزول مثل كل المخلوقات. ولكن اذا كانت نعمة الله أزلية غير مخلوقة، يكون الله معطيا إيانا حياته نفسها اذ نسعى اليه. في الجهاد الروحيّ، الله يقرّب ذاته فينا فنصبح بفعل نعمته هذه متصلين به ومتألهين. الكنيسة الشرقية تقول ان الانسان يصبح إلها: “الله صار انسانا لكي يجعل الانسان إلها” (القديس إيريناوس). |
|