كما أن هذه الخطيئة لم تمسني كذلك لن تلمسني هذه النار

[walaa farouk]

القديس يوحنا الرحيم ، بطريرك الإسكندرية
لتعليم أولئك الذين أحبوا إدانة الآخرين روى ذات مرة القصة التالية :

في مدينة كبيرة جدا عاش راهب ، وكان هناك عاهرة تسمى بورفيريا تعيش هناك.
في أحد الأيام عندما سار الراهب في الشارع ، اقترب من بورفيريا وأخبرته :
"أيها الآب ، نجني ، كما أنقذ المسيح مرة العاهرة".
فأخذها هذا الراهب المقدس بيده وأخرجها من المدينة.
قادها إلى دير نسائي لتنقية روحها بدموع التوبة.

في الطريق وجدوا طفل كان أهله قد تركوه وأخذه بورفيريا لتربيه
.ولكنهم لم يسلموا من الانتقاد فاحتقروا الراهب وشتموه على فعلته التي لا علاقة له بها ..

صلى باستمرارهذا الراهب من أجل البورفيريا ومن أجل نفسه
. وعندما حان الوقت للرحيل الى السماء وهو على فراش الموت
، توسل إلى احد الاصدقاء الرهبان الذين أدانوه أن يحضر معه مبخرة مضاءة بالفحم.
فأخذ الفحم ووضعه على صدره.

ولم تلمس النار جسده ولا حتى الملابس. ووجه كلامه الى الراهب قائلا ك
"اعرف من أدانتك بورفيريا وأنا أني بريء.
كما ان هذه الخطيئة لم تمسني لأن هذه النار لم تمسني الآن ".