نحن قد أوردنا في الوجه265 من هذا الكتاب كيف أن الحبر الأعظم بولس الخامس يشير الى جميع ما تقدم عنه القول، وكأنه يفسر مراسيم سلفائه بشرحه الشروط التي بموجبها تكتسب الغفرانات الممنوحة لهذه العبادة، وهي حفظ العفة بقدر أستطاعة كل إنسانٍ في دعوته، وتلاوة الفرض الوجيز المختص بوالدة الإله، وأن الذي لا يمكنه أن يتلو هذا الفرض، فيحفظ قلما يكون صيامات الكنيسة، ممتنعاً عن أكل اللحم نهار الأربعاء. وأما الغفرانات الممنوحة لأولئك الذين يحملون ثوب سيدة الكرمل، ومثله ثوب أحزان العذراء، وثوب سيدة النجاة، وخاصةً ثوب الحبل بها بلا دنس. فهي غفرانات لا تحصى عدداً، كاملةً وغير كاملةٍ، يوميةً وشهريةً وسنويةً، في مدة الحياة وساعة الموت.