" إِبليس "فتشير الى اللفظة اليونانية διάβολος, (معناها المُشتكي)، الى الذي لا عمل له إلا أن يشتكي علينا، ليَصدّ مراحم الله عنّا إنه عدو الله وعدو الانسان . وكما يقول الرسول "إنَّ إِبليسَ خًصْمَكم كالأَسدِ الزَّائِرِ يَرودُ في طَلَبِ فَريسةٍ لَه " (1 بطرس 5: 8). أبليس وشيطان اسمان يدلان على العدو الذي يعارض الله وإقامة ملكه بين البشر عن طريق مقاومة الإنسان، وأبليس هو أحد أسماء الحية الأصلية التي جلبت السقوط للإنسان في جنة عدن كما جاء في رؤية يوحنا "فأُلقِيَ التِّنِّينُ الكَبير، الحَيَّة القَديمة، ذاكَ الَّذي يُقالُ لَه إِبْليسُ والشَّيطان، مُضَلِّلُ المَعْمورِ كُلِّه، أُلقِيَ إِلى الأَرضِ وأُلقِيَ معَه مَلائِكَتُه" (رؤيا 12: 9)، ويدعى أيضا بَعلَ زَبول (مرقس 3: 22) وبَليعار (2 قورنتس 6: 15). وهو رئيس مملكة الظلمة كما أوضح يسوع" أَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ قد دِين" (يوحنا 16: 11) وهو أيضا "سَيِّدِ مَملَكَةِ الجَوّ" (أفسس 2: 2). فالشيطان إذاً هو حقيقة وليس رمزا، وهو في حرب مستمرة ضد من يتبعون الله ويطيعونه.