|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال المفكر السياسي مصطفى الفقي أنه لم يقلق على مستقبل مصر مثلما هو قلق الآن، لشعوره بأنه يجري التخطيط لشيء ما ربما لا نكون واعين تماما له، مشيرا إلى أنه منذ تحرير سيناء في عهد السادات كانت هناك أهداف لاستعادتها من قبل إسرائيل، كما أن هناك إحساس أنها جزء مما يمكن أن يكون الدولة الفلسطينية، وما يعزز ذلك هو فقدان السيطرة الأمنية المصرية على محور العريش، وعدم إدراك حركة حماس للمخطط الإسرائيلي الذي تستهدف من خلاله السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية وجعل سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين. وأضاف خلال برنامج «سنوات الفرص الضائعة» الذي تبثه فضائية «النهار» أن الوضع خطير خاصة في ظل سحب السفير المصري من إسرائيل واستدعاء إسرائيل لسفيرها في القاهرة، وإعلان ببنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استدعاء 30 ألف من عناصر الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن إسرائيل تعلم جيدا أن مصر حاليا تعد كالمريض داخل غرفة العمليات، وهي تحاول استغلال هذه الظروف للضغط على مصر لتحقيق مصالح إسرائيل، واضعا احتمال أن تستخدم العملية العسكرية في غزة لأغراض انتخابية في إسرائيل، في ظل استنزاف الجيش السوري في الثورة السورية، والجيش المصرية لفترة في إدارة البلاد، ولفترة أخرى في سيناء، أما إيران فوضعها معروف بالنسبة لإسرائيل ومن المحتمل أن توجه ضربة عسكرية لها وحزب الله في بداية الفترة الثانية لولاية أوباما. وتحدث الفقي عن اللواء الراحل عمر سليمان قائلا: “لقد تحدث معي عمر سليمان قبل 23 يناير 2008 عن دخول أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى رفح وتمت إعادتهم بعد أسبوع، إلا أنه أكتشف أن البعض منهم ذهبوا إلى بعض محافظات الصعيد ومحافظات الدلتا، وأن سليمان أبلغه بخطورة ما يتردد على مسامع أهل غزة المحصورين في بقع ضيقة تحت القصف المستمر من أنهم شعب بلا أرض وسيناء أرض بلا شعب، لذا فإنه من حقهم أن يدخلوا إلى سيناء”، وأنه طالب الفقي بعدم الإفادة من هذه المخاوف في كتاباته ومقالاته حتى لا يلفت الأنظار إليها، إلا أنه يرى أن مخاوف عمر سليمان بدأت تتحقق فعليا خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى أننا خسرنا القبائل السيناوية بعد أن قمنا بإهانتهم أمنيا ونحن نحصد اليوم ما زرعناه، فإسرائيل لها مطامع، وحماس لها اهتمامات بسيناء، وقبائل سيناء تعاني منذ زمن ونحن لا نحرك ساكنا. وتمنى أن تستطيع الجهود الرامية إلى فتح قنوات إتصال وحوار مع متشددي سيناء أن تصل إلى شيء، في ظل تهديدات إسرائيلية بأنها سيكون لها رد فعل انتقامي إذا انطلقت نحوها أي صواريخ من متشددي سيناء، مشيرا إلى أنه قال عشرات المرات أن أي شبر في سيناء له قداسة أي شبر من ميدان التحرير، ولا يجب أن نعيش الوهم فسيناء جزء من الخارطة المصرية، إلا أننا نعيش حالة من حالات عدم الفهم الدقيق للأوضاع من حولنا، واصفا خطوة سحب السفير المصري من إسرائيل بأنها نفس خطوات النظام السابق ولا تجدي شيء، وإنهم في كل مرة كانوا يتركون سفيرهم حينما نسحب السفير المصري إلا أنهم استدعوا سفيرهم هذه المرة، لافتا إلى أن إسرائيل الآن تقف على منابع النيل بخبراء واستراتيجيين وعسكريين وقريبة جدا من الفرات وخطة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات لن تجد لها فرصة أفضل من الوقت الحالي في ظل ضعف الدول العربية. |
|