فاطمة ناعوت تحيي تذكار نياحة قداسة البابا شنودة
في إحدى عِظاته عام ١٩٨٠، قال قداسة البابا شنودة لأقباط مصر: (مثلما أنا مستعدٌّ لأن أبذل حياتي من أجل أيّ واحد منكم، فإنني مستعد لبذل حياتي من أجل أي مسلم فى هذا البلد. إن الحبَّ الذى فينا لا يعرفُ تعصبًا ولا تفريقًا. فنحن أخوة فى هذا الوطن. ونحن جميعًا مستعدون لبذل أنفسنا من أجل كل ذرة تراب فى مصر. نحن لا نعرف سوى الحب.)
في مثل هذا اليوم عام ٢٠١٢ رحل قداسة البابا شنودة الثالث وبكته مصر وسار في جنازته حشود هائلة مسلمين ومسيحيين، لأنه نشر قيمة (السلام والسماحة) التي لا نرجو سواها لبناء مجتمعنا الجديد. حين حاصر الكاتدرائية متطرفون من السلفيين والإخوان قبيل رحيله، حاملين يافطات رخيصة تحمل كلاما بذيئًا عن قداسته وعن الأشقاء المسيحيين محاولين اقتحام المقر الباباوي ، ماذا فعل البابا؟ في الأربعاء التالي كانت عظته بعنوان (اغفروا)!
رحم الله هذا الرجل الوطني الجميل وبارك في خطا قداسة البابا تواضروس الثاني ليكمل مسيرة المحبة والسلام لشعبنا العظيم.
طوبى لصنّاع السلام، لأنهم يرثون الأرض.
#فاطمة_ناعوت
#ذكرى_رحيل_البابا_شخودة