04 - 02 - 2014, 06:37 AM
|
|
|
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
|
|
|
|
|
الاسترشاد بفكر الرب .......................... أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ ( مزمور 32: 8 ) إن الاسترشاد بفكر الرب، والتحقق من هذه القيادة كل يوم، وفي كل ظرف، صَغُرَ أم كبر، لهو من الامتيازات المباركة للمؤمن. ولا شك أن للرب طريقًا خاصًا لكل واحد منا، وأن عيني الرب على أولئك الذين اقتناهم لنفسه، وأخذ على عاتقه رعايتهم. فهو – تبارك اسمه – كفيل بأن يقود كل خطوة من خطوات الطريق. ويُلقي مزمور 32 ضوءًا على هذا الموضوع. هناك يتكلَّم المؤمن مع الرب قائلاً: «أنتَ سِترٌ لي. من الضيق تحفظني. بترنم النجاة تكتنفني» (ع7)، وهذا نصيب مبارك وموضوع طمان لنا. ويُجيب الرب قائلاً: «أعلِّمك واُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليكَ» (ع8). وها هنا الوعد بأن يتعلَّم كل أولاد الله الطريق التي يسلكون فيها. وعينا الرب مستقرتان على خاصته، وقد تعهد بأن يرعانا في الطريق، لكن هذا يتطلب منا الاقتراب إلى الله. نعم نكون قريبين منه في وعي وإدراك، وفي شركة غير منقطعة، نسعى إلى محضره، ناظرين وجهه بالإيمان. حينئذٍ هو يُرشدنا ويُوجهنا في الطريق التي يجب أن نسير فيها، وفي الوجهة التي ينبغي لنا أن نسلكها. فمن جهة هذا الإرشاد نحن نستند إلى كلمة الله، وفي هذه الكلمة لنا الوعد بتدبير كل احتياج. فالذين يعرفون كلمة الله يتغذون بها، ويسترشدون بنصائحها، فيسيرون حسب فكر الرب. ولكن هناك ملاحظة أخرى عملية «لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم. بلجام وزمام زينتهِ، يُكَمُّ لئلا يدنو إليكَ» (ع9). والفرس في نشاطه في خطر الاندفاع إلى الأمام مكتسحًا كل الحواجز أمامه. أما البغل فعلى النقيض؛ فهو عنيد يحجم عن السير في الوجهة التي يُوجه إليها. وهكذا يجدر بالمؤمن أن يكون حذرًا، وألا يندفع في أي شيء «مَن آمن لا يهرب (لا يتسرع)» ( إش 28: 16 )، لأنه لا توجد حاجة إلى الاندفاع في أي شيء، بل على المؤمن أن ينتظر الرب، ويعمل في هدوء وثقة وإيمان، فإذا تحقق من إرادة الرب لما يدعوه ويُرشده، وَجب أن تكون هناك طاعة، بل واستعداد للقيام والتنفيذ. إن اختبار قيادة الرب وثقتنا فيه للاسترشاد، وملاحظتنا عنايته الحكيمة المُنعمة في كل الأمور - حتى أقلها شأنًا – يجعل من الرب حقيقة ماثلة أمام قلوبنا. وهذا الإرشاد الشخصي نحتاج إليه كلنا في هذه الأيام المُظلمة. روبرت بويد
|