|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إمكانيات الله ننالها بالإيمان كم نشكر الله لأجل ما سجَّله لنا الوحي في الكتاب المقدس «لأن كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ، كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا» (رومية٤:١٥). ومن خلال الكلمة المقدسة نتعلم ماذا فعل الله لشعبه وسط الأزمات المادية الطاحنة، وكيف تصرف الأتقياء بالإيمان؛ فنالوا بركة الرب وتمتعوا بما قاله المختبر «اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيه» (مزمور٩:٣٤). نعود معًا إلى التحدي الذي قاله أندراوس، وكيف تدخَّل المسيح في تلك الأزمة. فلقد طلب الرب يسوع من التلاميذ أن يقدِّموا له القليل الذي عندهم، الأرغفة الخمسة والسمكتين فقال لهم: «ائْتُونِي بِهَا إِلَى هُنَا... ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ لْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ وَالتَّلاَمِيذُ لِلْجُمُوعِ» (متى١٨:١٤، ١٩). وما أروع النتائج عندما يثق الإيمان في ربنا يسوع، فمهما كانت الإمكانيات ضئيلة فهو الذي قال «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ» (لوقا٣٠:١٢). لقد بارك ربنا يسوع الأرغفة الخمسة والسمكتين، وأعطى التلاميذ وهم بدورهم وزعوا على الجمع والنتيجة «فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ: اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً» (متى٢٠:١٤). وما أكثر معجزات الإيمان والثقة في إمكانيات الله، ولا سيما وسط تحديات الاحتياجات! فقديما عال الله إيليا وأرملة صرفه صيدا لعدة سنوات بقليل من الزيت وشيئًا لا يُذكر من الدقيق «وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ «(ملوك الأول١٥:١٧). إخوتي الأحباء؛ أمام تحديات مُلِحة وشديدة من الأعواز المادية، دعونا نثق في محبة وعناية قلب الله أبونا، الذي أعطانا أغلى ما عنده: ربنا يسوع المسيح «اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ» (رومية٣٢:٨). إن الوعود الإلهية لم تكن لزمن مضي وولى، بل هي لنا اليوم وغدًا، لنثق فيمن قال «وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْر»ِ، ولنعِش مطمئنين واثقين مرنمين «لأَنَّهُ قَالَ: لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» (عبرانيين٥:١٣). لنطمئن مستريحين إذ لنا هذا الوعد الثمين المتين «فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي١٩:٤). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا طلب سليمان الحكمة من الله ونالها |
في المستحيل هتقدر تختبر إمكانيات الله |
إن إمكانيات الله هي لنا لنعيش في رضاه |
إمكانيات الله للمؤمن وقت التجربة |
إمكانيات الله قديرة |