منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2022, 12:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

في سن الثامنة صارت يتيمة من أبويها


يوسف كما يروي الإنجيل:إذ كان يوسف رجلها بارا,ولم يشأ أن يشهر أمرها,أراد أن يخلي سبيلها سرا.
ولكنه فيما كان يفكر في ذلك,إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا:يا يوسف بن داود,لا تخف أن تستبقي مريم امرأتك لأن الذي سيولد منها إنما هو من روح القدس(متي1:19, 20).
وهنا نتأمل ونتساءل:لماذا كان لمريم العذراء وهي التي سيتخذ الرب منها جسده,هذه الطفولة البائسة التي عانت فيها ظروفا قاسية أليمة,روحيا ونفسيا وبدنيا؟إنها كطفلة لم تعش طفولة زمانها...فهي لم تعش مع أمها غير مدة الرضاعة وهي سنوات ثلاث,بعدها ذهبت بها أمها إلي الهيكل وعاشت بعيدة عن أمها,محرومة من دفء عاطفتها,وليس أقسي علي الطفل من حرمانه من حضن أمه.فحضن الأم للطفل هو غذاؤه الروحي والنفسي والجسدي.
إن حضن الأم للطفل هو غذاء ودواء. ثم أن مريم ببقائها في الهيكل حرمت من العودة إلي أمها نهائيا,ففي سن الثامنة صارت يتيمة من أبويها.وظلت في الهيكل حتي بلغت الثانية عشرة من عمرها.فلم تنعم بحضن أمها غير سنوات الرضاعة,ولم تعد إلي أمها بعد ذلك بسبب وفاة أبويها...ولما تزوجت,أخذها رجل عجوز يزيد علي التسعين من عمره بينما كانت هي صبية في الثانية عشرة,وكأنها بالنسبة له ابنة أو حفيدة,وهو جدها.
هذه الملابسات البائسة التي عاشها مريم في طفولتها,ولازمتها كل حياتها إلي يوم وفاتها جعلتها حقا شبيهة بالعليقة التي رآها موسي في البرية عندما كان يرعي غنم يثرون حميه كاهن مديان...(فنظر وإذا عليقة تتوقد بالنار وهي لا تحترق.فقال موسي أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم:لماذا لا تحترق العليقة؟ورأي الرب أنه قد مال لينظر,فناداه الله من وسط العليقة.وقال:موسي,موسي.قال:
ها أنذا.فقال: لا تقترب إلي ههنا.اخلع نعليك من رجليك,فإن الموضع الذي أنت قائم فيه أرض مقدسة.ثم قال:أنا إله أبيك,إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب.
فستر موسي وجهه لأنه خاف أن ينظر إلي الله.فقال الرب إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم....إني علمت أوجاعهم.فنزلت لأنقذهم)(سفر الخروج3:1-8). أما العليقة فهي شجرة صغيرة,أو قل هي شجيرة أغصانها رخوة,ولا قدرة لها علي أن تنتصب بذاتها,فتتعلق علي ما يجاورها...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم صارت هيكلاً للواحد من الثالوث
استير من فتاة يتيمة إلى ملكة عظيمة
«هاآرتس» مصر ليست يتيمة بدون السعودية
فتاة مصرية يتيمة !
استير: من فتاة يتيمة إلى ملكة عظيمة


الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024