أنه قد أخبر عن شقيق سلطان هونكريا بأنه كان يومياً يتلو الفرض المختص بوالدة الإله، فهذا اذ حدث له مرضٌ ثقيل، قد نذر للعذراء الفائقة الطهارة حفظ البتولية الدائمة، أن شفي من مرضه. فحالما صنع هذا النذر برأ من علته. ولكن بعد مدةٍ وجيزة مات أخوه السلطان. وهو أعتمد على أن يتزوج بمن كانت تليق به، ولكنه قبل أن يتمم الزواج قد أنفرد في مخدعه ليتلو كعادته فرض العذراء فلما بلغ به الى هذه الكلمات وهي: كم أنتِ جميلةٌ وبهيةٌ أيتها البتول. قد ظهرت له والدة الإله قائلةً:" فأن كنت أنا جميلةً كما تقول فلماذا الآن تتركني لتأخذ لك عروسةً أخرى، فأعلم أن كنت تترك هذه التي أنت أعتمدت على الأقتران بها، فسأكون أنا عروسةً لك بدلاً منها، وعوضاً عن مملكة هونكريا سأعطيك ملك السموات". فهذا السلطان بعد ذلك هرب من هونكريا الى قفرٍ بالقرب من مدينة أكويليا. حيث أنهى حياته بقداسة سامية منتقلاً الى الملك السماوي.*