رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بين بولس الرسول والسيد المسيح كان مشهداً مؤثراً قرب ساحل البحر فى ميليتس، ذلك الوداع الذى أعقبه الفراق بين بولس الرسول ومخدوميه من قسوس الكنيسة فى أفسس، إذ قال لهم: “والآن أستودعكم يا إخوتى لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع المقدسين.. ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين، ولاسيما من الكلمة التى قالها أنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثم شيّعوه إلى السفينة” (أع 20: 32، 36-38). كان لكل من مخدوميه فى قلبه مكان ومكانة، وكان يذكرهم فى صلواته فى كل حين بأمانة.. متشبهاً بسيده المسيح. ولهذا قال فى رسالته من السجن فى رومية إلى أهل فيلبى: “أشكر إلهى عند كل ذكرى إياكم دائماً فى كل أدعيتى، مقدماً الطلبة لأجل جميعكم بفرح.. لأنى حافظكم فى قلبى، فى وثقى، وفى المحاماة عن الإنجيل وتثبيته؛ أنتم الذين جميعكم شركائى فى النعمة. فإن الله شاهد لى كيف أشتاق إلى جميعكم فى أحشاء يسوع المسيح” (فى1: 3، 4، 7، 8) إنه لا يصلى لأجلهم فقط لكنه مشتاق إلى رؤيتهم جميعاً فى أحشاء يسوع المسيح.. هذه هى روح التلمذة الحقيقية، التى تتلمذ بها القديس بولس الرسول على سيده ومعلمه المسيح راعى الخراف العظيم. حقاً ما هذا الحب الكبير يا سيدنا المسيح؟!.. نراك مشغولاً بخرافك.. تبذل نفسك عنهم.. وتعمل لخيرهم.. وقلبك الحانى يمتلئ بالشوق أن تراهم معك.. فى أحضان محبتك.. على الدوام.. وإلى غير نهاية… ترويهم من الحب.. وتغنيهم من الخير.. فى المراعى الخضراء، وعلى مياه الراحة الأبدية. فما أمجد محبتك غير الموصوفة..!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح حياتى وربحى | بولس الرسول |
أكد بولس الرسول على أزلية السيد المسيح |
شهادة بولس الرسول لقيامة المسيح |
صورة جميلة جدا لتوما الرسول والسيد المسيح |
اعترافات بولس الرسول بألوهية المسيح |