ظهر السيد المسيح للتلاميذ إذ كانوا في وسط الضيقة، أما الجمهور الذي كان علي البر فلم يتمتعوا برؤيته هكذا. الضيق هو مجال خصب للنفس لكي تتمتع برؤية مخلصها قادمًا إليها وهو سائر علي مياه العالم، يطأ بقدميه كل الأمواج العنيفة ويتحدى الرياح.
لم نسمع أن السيد المسيح هنا يأمر أمواج البحر لكي تسكت والرياح لكي تهدأ، لكن ما أن قبلوه في السفينة حتى وجدوا السفينة علي الشاطئ في أمان يبدو أن السفينة قد رست عند الشاطئ بطريقة غير عادية، كأمرٍ معجزي. قبول السيد المسيح لدخوله في النفس كفيل أن يهبها سلامه الداخلي بطريقة فائقة للطبيعة.