رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا سَمِعَ يسوع، اِنصَرَفَ مِن هُناكَ في سَفينةٍ إِلى مَكانٍ قَفْرٍ يَعتَزِلُ فيه. فعَرَفَ الجُموعُ ذلك فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ سَيراً على الأَقدام. " مِن هُناكَ " فتشير الى كفرناحوم التي كانت يومئذ من ولاية هيرودس لئلا يطلبه هيرودس فيُسجنه توهما انه يوحنا. أمَّا عبارة "مَكانٍ قَفرٍ" في الأصل اليوناني ἔρημον τόπον (معناها موضع خلاء) فتشير الى الجهة الشمالية الشرقية لبحيرة طبرية في منطقة الطابغة. وتذكرها الاناجيل في ايام المسيح باسم (مجدان) ربما أنها مشتقه من العبرية (מי גד) ومعناها مياه السعادة (متى 15: 39) او (دلمانوتا) (مرقس 8: 10). ويعلق القديس ايرونيموس على هذا المكان بأنه " العزلة". إذ يطل الموقع على البحيرة حيث كان يسوع وتلاميذه يعتزلون فيه لاستراحة قليلا. ومنذ القرن الثاني عشر عُرف هذا المكان باسم لاتيني “Mensa Christi” أي عشاء المسيح او "Tabula Domini) " أي مائدة الرب،) وذلك لتكثير الخبز الاول وفطور يسوع مع تلاميذه بعد قيامته من بين الاموات (يوحنا 21: 9-13). اما لوقا الإنجيلي فيُحدِّد هذا المكان في ارض بيت صيدا الواقعة الى الشرق من بحيرة طبرية (لوقا 9: 10). |
|