رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسهروا لأن إبليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه إبليس هو المفترى على الله ظلما أمام الناس، وعلى الناس أمام الله. فهو خصمكم المقاوم والعدو في ساحة القضاء، هو المشتكي على الإخوة. إخوتكم الذين في العالم المشتتين في العالم ويجاهدون معكم في نفس الطريق. = فهو خصم عنيف كَأَسَدٍ زَائِر هو يعادى الله وبالتالى يعادى أولاده، يحسدنا لأننا أخذنا مكانه فى السماء ومع هذا كله فليس له سلطان علينا ما لم نستسلم نحن له بإرادتنا.. هو يخدع لكنه لا يُلزم ولا يجبر أحد ، فهو لا سلطان له علينا لذلك يكتفى بالزئير، وجاء فى الترجمة الانجليزية للآية ( إر 47 : 17 ) إن فرعون وهو رمز للشيطان لا قوة له سوى انه صوت مزعج . ولا يستطيع أن يبلع إلا من يذهب إليه برجليه. المسيح قيده فى سلاسل (رؤ 3:20)، فلا يستطيع أن يقترب منا ، إن لم نذهب نحن إليه ، ونقبل من يده ما يقدمه من خطايا ولذات وإرضاء شهوات، أو من يَرْهَب صوت زئيره ، وتخويفه ، وكذبه وإفتراءاته على الله ، وبأنه قادر أن يضرنا ، ولكى نصدق فإنه يثير أمامنا بعض المشاكل . فمن يرهبه ويصدقه فيرتد عن طريق التوبة طريق الله ، عندئذ يستعبد من يقبل ويذهب له .... ولنذكر:- 1- الشياطين لم تستطيع الدخول في الخنازير إلا بإذن من المسيح (مت 28:8-34). 2. لم تستطع الشياطين أن تحارب أيوب إلا بإذن من الله وبقدر ما سمح به الله . إذن هو لا سلطان له علينا، بل هو لا يستطيع إلا أن يعرض عليك أفكارا ويصور لك كاذبا أنه قوى وأنك ضعيف، لذلك فسلاحنا الأول ضده هو الإيمان فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ لا تستسلموا لإغراءاته ولا تهديده بل آمنوا وأصرخوا لله واثقين أن المسيح قادر أن يبيده بنفخة فمه . وهذا يختبره أولاد الله إذ يصرخون بإيمان حين تهاجمهم الأفكار الخاطئة، يصرخون بإسم المسيح فتتبدد الأفكار الخاطئة المزعجة. وبعلامة الصليب يفر الشياطين مذعورين. إن الشيطان ما فقده من قوة بالصليب يعوضه بالزئير، فلا تصدقه، فهو عدو مهزوم (يو 11:16) والشيطان يحاربنا بإثارة شهوات الجسد، لذلك علينا أن نهرب من كل ما يثير فينا شهوات الجسد. ولا ننسى أن الروح القدس الذى فينا يعمل على إسكات الشهوة، بل هو يحول الشهوة التى فينا إلى شهوة مقدسة فيها نشتاق لله ونحبه، ويكون لنا هذا فرحا حقيقيا. ولنذكر أن لنا سلاح أساسى هو الإيمان (أف 16:6) + (1يو 5،4:5) ولنذكر أن تهاوننا فى جهادنا هو الذى يجعلنا نتصور أن الشيطان أقوى منا. فجهادنا فى الصلاة والتسبيح والبعد عن الخطايا يملأنا من الروح القدس "روح القوة" . عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ من حروب الشيطان المعروفة ضدنا أنه متى وقع أحدنا فى تجربة ، يوسوس له الشيطان أن هذه قسوة من الله وأن الله يكرهه ... أما ترون أن ما يحدث لكم يحدث لكل الناس، فهل الله كاره لكل الناس!! وصوت إبليس فى التشكيك يكون كصوت زئير وإذا صدقناه وتخاصمنا مع الله الذى سمح بالتجربة يبتلعنا إبليس . فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ الإيمان بأن الله صانع خيرات وأن الألام التى سمح بها ، سمح بها كأب يؤدب أولاده (عب12 ك 6) . |
|