رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيسان سرجيوس وباخوس تعريف: كان سرجيوس وباخوس منن بلاءروما، وقد شغلا مناصب عسكريّة مهمّة رغم صغر سنّهما في زمن الإمبراطور مكسيميانوس. وكان أن دعا الإمبراطور، مرّةً، على عادة أباطرة ذلك الزمان، إلى تقديم الذبائح للآلهة الوثنية تعبيرًا عن الولاء لسيّد العرش، فمثل كلّ الأعيان وقادة الجيش لديه إلاّ سرجيوس وباخوس. ولما استطلع الإمبراطورالأمر،عرف أنّهما مسيحيّان. لسان حالهما كان: «نحن لا نخدم إلاّ في جيش كالأرضي، ياجلالة الإمبراطور. أمّا التنكّر للإله الحقيقيّ الوحيد الذي نعبد، وتقديم العبادة لآلهة لا حياة فيها، فلا الحديد ولا النار يمكن أن يجبرانا عليه….». القبض عليهما واستشهاد باخوس: اغتاظ الإمبراطورغيظًا شديدًا، وأمر للحال بنزع أثوابهما وخاتميهما، وكلّ علائم الرفعة عنهما، وبإلباسهما أثوابًا نسائية. ثم وضعوا أغلالاً حول عنقيهما وساقوهما وسط المدينة للهزء والسخرية. وبعدها أمر الإمبراطور بترحيلهما إلى مدينة عند نهر الفرات اسمها بالس، كانت مقر حاكم المشرق، انطيوخوس، إذلالاً لهما، إذ أن انطيوخوس هذا كان قد خدم تحت إمرة سرجيوس، وكان مشهورًا بشراسته وعدائه للمسيحيّين. حاول انطيوخوس أمام رئيسه السابق أن يتذاكى، لكن ثبات سرجيوس وباخوس جعله يشعر بالضعف والعجزو الصغر كما لوكان قزمًا، فتحوّل ،إذ ذاك، إلى وحشٍ مفترس، فألقى بسرجيوس في السجن وسلّم باخوس للمعذّبين الذين ضربوه ضربًا مبرحًا إلى أن فاضت روحه. استشهاد سرجيوس: أمّا سرجيوس، فانتظر الحاكم بضعة أيام، ثم ساقه إلى قرية سورية تُعرف بالرصافة قريبة من بالس، على بعد حوالي مئتي كيلومتر إلى الشرق من حلب، وهناك أمر به فقطعت هامته. مكان استشهاد سرجيوس يصبح مقامًا: وقد أضحى المكان الذي دُفن فيه سرجيوس مقامًا تتقاطر إليه الناس من كلّ صوب، حتى إنّه أصبح مدينة، وصار يُعرف باسم سرجيوس: سرجيو بوليس، أي مدينة سرجيوس. أوّل كنيسة لهما في حوران: كما أن إكرام سرجيوس وباخوس انتشر في أمكنة كثيرة من المشرق. ويُقال أن أوّل كنيسة بنيت لهما كانت في بصرى حوران سنة ،م٥١٢كما بنى الإمبراطور يوستنيانوس كنيستين عظيمتين على اسم القدّيس سرجيوس (سركيس). إحداها في القسطنطينية والأخرى في عكا في فلسطين (القرن السادس). وهناك العديد من الكنائس والأديرة في لبنان وسوريا على اسم سرجيوس أو سرجيوس وباخوس معًا. ويظن الدارسون أن إكرام هذين القدّيسين في بلادنا مردّه، بصورة خاصة، الخلفية الحورانية للكثير من الأسر المسيحيّة. يذكر أن القدّيسين سرجيوس وباخوس كانا من أبرز القدّيسين الشفعاء لدى الغساسنة. كنيسة أبى سرجة الأثرية أو كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس هي الكنيسة الأثرية المشيدة فوق المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب وبها مغارة الهروب عند الهيكل. وموقعها الحالي هو ما يعرف باسم مجمع الأديان بالقاهرة القديمة، داخل حصن بابليون بالقرب من بنى عذرا اليهودى (بينه وبين كنيسة بربارة). الوصف المسقط الافقى: على الطراز البازليكى المعتاد مستطيل شكل بطول 27م عرض 17م وهوة صحن رئيسى. يبلغ ارتفاع الكنيسة ككل حوالي 15م من الداخل الصحن الرئيسي دور واحد بالارتفاع كله أما المماشي الجانبية فمكونة من طابقين. المدخل الرئيسي للكنسية يقع بالناحية الشمالية الغربية ولكنه غير مستخدم والمداخل الثانوية غير مستخدمة أيضا ولكن المستخدم الآن هو مدخل في آخر في آخر الحائط الغربي. الكنيسة الكنيسة مكرسة لسرجيوس وباخوس، اللذين استشهدا خلال القرن الرابع في سوريا على يد الإمبراطور الروماني ماكسيميان. الميزة الأكثر إثارة للاهتمام هي القبو حيث يقال إن مريم ويوسف والطفل يسوع قد استراحوا. يبلغ عمق القبو 10 أمتار، وعندما ترتفع مستويات النيل، غالبًا ما تغمره المياه. تم بناء الكنيسة في القرن الرابع وربما تم الانتهاء منها خلال القرن الخامس. تم حرقه أثناء حريق الفسطاط في عهد مروان الثاني حوالي 750. ثم تم ترميمه خلال القرن الثامن، وأعيد بناؤه وترميمه باستمرار منذ العصور الوسطى؛ ومع ذلك، لا يزال يعتبر نموذجًا للكنائس القبطية المبكرة. مرة أخرى، توجد أثمن وأقدم الأيقونات على الجدار الجنوبي. قاعة مركزية واسعة مقسمة إلى ثلاث بلاطات بصفين من الأعمدة. البابا كريستودولوس بحلول القرن الحادي عشر الميلادي، تم نقل مقر بابا الإسكندرية الأقباط الأرثوذكس، ومقره تاريخياً في الإسكندرية، مصر إلى القاهرة حيث انتقلت السلطات الحاكمة من الإسكندرية إلى القاهرة بعد الغزو العربي لمصر وأثناء فترة حكم البابا كريستودولوس في القاهرة. أصبح المقر الثابت والرسمي للبابا القبطي بالكنيسة المعلقة بالقاهرة عام 1047. كنيسة لهما في كفتون: من هذه المقامات دير على اسم القدّيسين سرجيوس وباخوس بالقرب من دير سيدة كفتون الحالي التابع لأبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما للروم الأرثوذكس (جبل لبنان). يظن الدارسون أنه يرقى إلى ما بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر طروبارية القديسين الشهيدين سرجيوس وباخوس باللحن الأول أيُّها الشَّهيدانِ اللامِعانِ في الجهادْ، قَدْ ظَهرتُما مُناضلّين عَنِ الثالوثِ القدُّوسْ، يا سرجيوسُ الإِلهيُ الفائِزْ، ويا باخُوسُ المجاهِدُ الشُّجاعْ. لِذلِكْ إِذْ قَدْ تَمَجَّدتُما عَلانيِةً، فأَنْتُما تُناضِلانِ عَنِ الصَّارخينْ: المجدُ لِمَنْ قوَّاكُما، المجدُ لِمَنْ كلَّلكُما، المجدُ للفاعلِ بكُما الأَشفيةَ للجميعْ. طروبارية باللحن الرابع شهيداكَ يا رب بجهادهِما، نالَا منكَ الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهما أحرزا قوَّتك فحطمَا المغتصبين وسحقا بأسَ الشياطين التي لا قوَّة لها، فبتوسلاتهما أيها المسيح الإله خلص نفوسنا. قنداق باللحن الثالث لنجتمعْ ونتوّجْ بالمدائح الشريفة، الشهيدين الشجاعين والأخوين بالإيمان، سرجيوس المتسلّح بقدرةِ الثالوث، وباكخس المتجلّد في التعذيبات، المسبحَين المسيح الواضع الجهاد والمبدع الكل. |
|