|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفاجأة في انتخابات الرئاسة التونسية نقلا عن الفجر يرى محللون، أن سباق الانتخابات الرئاسية التونسية المُرتقب تنظيم دورته الأولى في 23 نوفمبر المُقبل، ينطوي على مفاجآت مُتنوعة قد تُساهم في إعادة صياغة المشهد السياسي في البلاد. ومع بدء العد التنازلي لهذا الاستحقاق، ارتفع منسوب التوقعات، وسط حسابات سياسية ومراهنات حزبية وشعبية، وجعل حجم المفاجآت المُرتقبة يتسع رغم تباين المواقف واختلاف القراءات حول تأثيراتها. ويبرز في خضم هذه التوقعات اسم منذر الزنايدي، الوزير في عهد بن علي، كواحد من الذين يُعتقد أنه سيُحدث المفاجأة خلال الدورة الأولى من الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي التونسي منذر ثابت للعرب اللندنية، إن “الحاضر الغائب في السباق الرئاسي التونسي هو بلا منازع منذر الزنايدي الوزير السابق الذي اختار باريس بعد سقوط نظام بن علي، ليطلق حملة علاقات عامة أعادته إلى واجهة الإعلام”. واعتبر في تصريحه لـ”العرب” أنه “إذا أخذنا بعين الاعتبار أن اتجاهات الرأي العام يستقطبها حلم عودة الدولة القوية والعادلة، فإن الرئيس القادم لتونس سيكون أحد رجالات الدولة القدامى، ومنذر الزنايدي واحد من أولئك الذين تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة لرئيس تونس القادر على الحد من حدة التجاذبات”. وأكد منذر الزنايدي الذي يقيم في العاصمة الفرنسية باريس منذ الإطاحة بنظام الرئيس بن علي في 14 يناير 2011، في اتصال هاتفي مع “العرب” أنه سيعود قريبا إلى تونس ارتباطا بالاستحقاق الرئاسي. وينظر طيف كبير من الأوساط السياسية التونسية إلى منذر الزنايدي الذي استطاع أن يضع نفسه خارج مساحة التجاذبات الحزبية، على أنه القادر على لعب دور مركزي خلال الانتخابات القادمة لاعتبارات عديدة منها علاقاته الواسعة داخليا وخارجيا، إلى جانب اعتراف الجميع بخصاله كرجل دولة جمع بين الكفاءة والاقتدار السياسي، والحضور الشعبي الذي مكنه من قاعدة شعبية داعمة له. ورغم أن الزنايدي اعتذر في اتصاله الهاتفي مع “العرب” بذكاء السياسي المُحنك، تأكيد ما إذا كان سيترشح أم لا لاستحقاق الرئاسة القادم، حتى لا يُحسب عليه أنه أعلن ترشحه من خارج تونس، فإن ذلك لم يمنع رئيس الحزب الحر الدستوري الجديد أحمد منصور من القول إن حزبه يُساند ترشح الزنايدي للانتخابات الرئاسية. واعتبر منصور في تصريحات إذاعية سابقة، أن الزنايدي “لديه من الكفاءة العالية ومن الوطنية التي تؤهله أن يكون رئيسا للدولة، بالإضافة إلى إنسانيته”، لافتا إلى أن حظوظه وافرة للفوز بالانتخابات. |
|