|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حتى لو استطاع العقل والإرادة أحياناً أن يكبحا جماح الرغبة والشهوة، فإن العقل والإرادة غالباً ما يُقْمَعَان ويُستعبَدان لخدمة الشهوة. إنهما لا يقفان ضدها في المبدأ، بل بطبيعتهما يُسَران بها، فيرعيانها ويعززانها، ويزكيانها. وليس بنادرٍ أن يسمحا بأن تجرفهما الشهوة إلى حدٍّ يحرم الإنسان كلَّ استقلالٍ ويُحيله عبداً لأهوائه. فالأفكار الشريرة والرغبات الشريرة تنبع من قلب الإنسان ثم تتقدم فتغشي الفهم بالظلام وتلوِّث الإرادة. ذلك أن القلب من الدهاء بحيث يستطيع أن يخدع حتى الرأس الفهيم. |
|