منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 01 - 2024, 01:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,162

إنجيل مرقس الذي بين أيدينا هو "إنجيل المسيح المتألم"






إنجيل مرقس الذي بين أيدينا هو "إنجيل المسيح المتألم"
يهيئ النفس لقبول إنجيل المسيح المتألم، لذلك احتلت أقوال السيد المسيح عن الألم مركزًا أساسيًا. فقد تحدث السيد عن آلامه بوضوح وفي صراحة في ثلاثة مواضع.
1. في قيصريّة فيلبس (مر 8: 31).
2. في تحركه نحو الجليل (مر 9: 31).
3. في طريقه إلى المدينة المقدسة (مر 10: 33-34).
قوبل السيد المسيح في كل مرة، إما بالانتهار كما من سمعان بطرس، أو بالخوف وعدم الفهم من جانب التلاميذ، فقد كان سرّ الصليب غير مدرك بعد، بالرغم من أن السيد مهّد له مبكرًا في أكثر من موضع (مر راجع 2: 20؛ 3: 6؛ 6: 1-6؛ 6: 14-29).
ويلاحظ أن إعلانات السيد المسيح عن الآلام ضمنت ثلاثة عناصر:
1. دعوته نفسه أنه "ابن الإنسان" (مر 8: 31، 9: 31، 10: 45). فإن كان الإنجيلي قد افتتح السفر بإعلان أن السيد المسيح هو "ابن الله" (مر 1: 1)، فقد صار ابن الله ابن الإنسان ليُسلم نفسه في أيديّ بني الناس حتى تتحقق فيه إرادة أبيه (صلبه).
2. تأكيد أنه يُقتل (مر 8: 31؛ 9: 31؛ 10: 34)، فقد جاء إلى العالم متجسدًا لهذه الغاية... تسليم نفسه ذبيحة، إذ هو الطريق الوحيد لإعلان محبته الخلاصيّة.
3. تأكيد أنه بعد 3 أيام يقوم، فإنه لا يموت عن ضعف بل ليقيمنا معه.


في دراستنا لصُلب السفر سيظهر بمشيئة الله الألم واضحًا للغاية عبر السفر كله، فإن تحدث عن مثل الكرم والكرامين أبرز أن الكرامين يضمرون قتل الوارث (مر 12: 7)، كما يعلن السيد عن نفسه أنه حجر الزاوية المرفوض (مر 12: 10)، وإن قدمت امرأة قارورة طيب ناردين تسكبه على رأسه إنما ليُعلن السيد: "قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين" (مر 14: 8) إلخ.
رأى بعض الدارسين السفر كله يدور حول آلام السيد المسيح وتذوقه مرارة الموت، فعلق أحدهم، قائلًا: "الإنجيل في كُليته هو شرح كيف جُرب يسوع(16)"، وقال آخر أنه في مجمله عرض لآلام المسيح، إما خلال تجارب مباشرة من الشيطان أو خلال مصادر بشريّة.
هذه السمة دفعت البعض للاعتقاد بأن القديس مرقس كتب السفر لجماعة مسيحيّة متألمة، تقع تحت نير الاضطهاد، فقد هدف به إلى الكشف عن التزامها بممارسة شركة الآلام مع مسيحها المتألم والذي يدعو تلاميذه لقبول الآلام. لقب البعض هذا السفر "إنجيل الشهيد(17)"، أي الإنجيل الذي وُضع لمساندة المسيحي وهو يواجه الاستشهاد وتشجيعه على ذلك. حقًا إنه لم يشرح فلسفة الألم، لا في حياة السيد المسيح، ولا في حياة تلاميذه كما في رسائل معلمنا بولس الرسول، لكنه أكَّد الالتزام بقبول الألم حسب المقاصد الإلهيّة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"إنجيل الله" "إنجيل يسوع المسيح"
كانت كلمة "إنجيل" محببة للغاية لدى القديس مرقس الإنجيلي
يطلق إنجيل مرقس على التلاميذ اسم "الرسل"(مرقس 6: 30)
عبارة "يسوعَ المسيح" فتشير إلى أول لقب في إنجيل يوحنا "للكلمة"
كتاب لمحات سريعة في إنجيل كاروزنا | إنجيل معلمنا مرقس


الساعة الآن 04:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024