رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تسأل قارئة: ابنتى فى الخامسة من عمرها، على قدر عال من الذكاء، وتحمل المسئولية والوعى لكل ما حولها من أمور، ومتفوقة فى الدراسة وتتسم بالهدوء مع أصحابها ومحبوبة من جميع مدرسيها، والمشكلة تكمن فى موقف واحد وهو فى بعض الأحيان عند رفضى لأى طلب لها أو منعها من شىء تريد فعله، فإنها تدخل فى حالة غريبة من الهستيريا والصراخ والإصرار، ولا يجدى معها فى هذه الحالة سواء الإقناع أو التهديد أو العنف، وقد تمتد لساعة كاملة من الصراخ وبعد الانتهاء من هذه الحالة تعود إلى طبيعتها، أريد أن أعرف كيف أتصرف معها فى هذا الموقف، مع العلم أنى حاولت معها بكل الطرق، سواء بالحديث أو الضرب أو التجاهل ولم تنفع معها أى طريقة؟ وتجيب عن هذا التساؤل دكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية، قائلة : " لحل هذه المشكلة قبل أن تكبر الطفلة وينمو معها هذا العند أكثر من ذلك لابد أن تتمتع الأم بتلك المهارات حتى تستطيع التعامل مع الطفلة وهى: عليك أن تجذبى انتباه طفلتك بقطعة حلوى أو لعبة جميلة، لأن فم الطفل وعينه أكثر يقظة من عقله، ثم اطلبى منها أن تهدأ بلطف . وأن تتعودى على احتضانها كثيرا وضمها إلى صدرك وأطلقى عليها اسما فيه دلع حتى تنادينها به، ثم اطلبى منها ما تشاءين ، ولا بد أن يكون الأمر الذى تطلبينه منها هو أمر واحد وليس متعددًا، وأن يعود هذا الطلب بالفائدة عليها وليس على غيرها، وعلى الأم أن تتجنب العقابين البدنى واللفظى. إذا طلبتِ شيئًا منها لابد ان تتبعيه ولا يكون سؤالك لها هل نفذت الأمر أم لا ، فعلى سبيل المثال إذا طلبت منها ترتيب حجرتها الخاصة فاطلبى منها ذلك مع البدء من جانبك بجمع الدمى، فعلى الفور سوف تبدأ هى فى العمل معك . اعلمى أن الخطأ من منظور الكبار واحد ومتكرر ولكن من منظور الصغار هو متنوع . وعليك أن تمتلكى أعصابك بقدر المستطاع مع مطالبتها بالكف عن البكاء مع مراعاة أن يكون صوتك هادئًا. لا تستسلمى أبدا لأن الأمر ليس سهلا وتحلى دائما بالصبر وعدم اليأس لأن استسلامك قد يصل بطفلتك إلى تعلم فنيات الإصرار والعناد. وعليك أن تتغاضى عن بعض الأشياء البسيطة ، واطلبى منها أمرًا دون أن تعطى لها إيحاء بأنها سوف ترفض، لأن ذلك يعطيها خيارا بالرفض ويشجعها عليه. وكونى محاورة جيدة بعد أن توقعى العقاب الناتج عن العناد لأنه يعلم الطفلة الإقناع بالشىء وليس العناد |
|