رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيما يتعلق بخادمه، فقد "كانَ عَزيزاً علَيه". يعرف أن يقدِّر خادمه ويحترمه، فأهتم بأحواله وأشفق عليه. فأحبّه وخدمه، ولم يخجل من طلب مساعدة لأجله. لم ينظر إلى حقارة الخادم، بل إلى عظمة الألم في الإنسان المريض. وهذا الأمر مخالف لطبيعة الرؤساء الرومان القاسية جدا الذين يتعاملون مع العبيد بقسوة شديده حتى انهم كانوا يعتبرونهم أقرب للحيوانات. أمَّا قائِد المِائة فلم يأت إلى يَسوعَ ليطلب لنفسه، ولكن من أجل غيره. هو وسيط وشفيع. فأرسل وفد من الشيوخ اليهود كي يطلب الشفاء له من السيد المسيح. وهذا الأمر يوضِّح طبيعة قلب هذا الإنسان الذي أصبح نموذجٌ حيّ لجميع الأسياد وأصحاب السلطة في كيفية معاملة خدَّامهم بشرٌ على مثالهم، لهم حقوقهم وكرامتهم ومقامهم في المجتمع. |
|