رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله الديان منقذ مؤمنيه لأَنَّ الرَّبَّ عَالٍ وَيَرَى الْمُتَوَاضِعَ. أَمَّا الْمُتَكَبِّرُ فَيَعْرِفُهُ مِنْ بَعِيدٍ [6]. يرى داود النبي أن ملوك الأرض يمجدون الرب، لأنه يهتم بالمتواضع أي بداود، ويبتعد عن المتكبر أي عن أعداء داود. * انظروا كيف أراد من الملوك أن يرتلوا في طرقهم حاملين الرب بتواضعٍ، وليس رافعين أنفسهم ضد الرب. فإنهم أن رفعوا أنفسهم ماذا يحدث؟ "لأن الرب عالٍ، ويكرم المتواضعين". هل يريد الملوك أن يكونوا مُكرمين؟ فليتواضعوا... وماذا عن المتكبرين؟ يعرفهم من بعيد... لا تظنوا أنكم تصيرون في أمان على أساس أنكم لا تُرون بوضوح، إذ يراكم من بعيد... فإن الله وإن كان يراكم من بعيد، يراكم بطريقة كاملة، ومع هذا لا يكون معكم. القديس أغسطينوس * الرب عالٍ، وعلوه غير مدرك، لكنه يعاين المتواضعين ولا يخفي عليه شيء. أيضًا "يعاين المتواضعين" معناه أنه يعتني بالمحتقرين والمذلين. إنه يحب المتواضعين، ويبتعد عن المتكبرين. الأب أنسيمُس الأورشليمي * "لأن الرب عالٍ ويرى المتواضع"؛ يقول إنه عالٍ في طبيعته، عالٍ في كيانه. القديس يوحنا الذهبي الفم * الله في الأعالي، أنت ترفع نفسك، وهو يهرب منك؛ أنت تتواضع، وهو ينزل إليك. إنه يعرف من هو متواضع عن قرب حتى يرفعه إلى فوق. أما من هو عالٍ ومتشامخ، فيعرفه من بعيد حتى ينزل به إلى أسفل. الأب قيصريوس أسقف آرل * لينصت المتواضعون إلى صوت الحق الملوكي: "ومن يضع نفسه يرتفع"، وليعلم المتكبرون أن: "كل من يرفع نفسه يتضع" (لو 18: 14). ليعلم المتواضعون أن "قبل الكرامة التواضع" (أم 15: 33)، وليعلم المتكبرون أن: "قبل الكسر الكبرياء" (أم 16: 18). ليعلم المتواضعون أن: "وإلى هذا أنظر، إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" (إش66: 2)، وليذكر المتكبرون القول: "لماذا يتكبر التراب والرماد" (سي 10: 9). ليعلم المتواضع أن "الرب عالٍ، ويرى المتواضع"، وللمتكبر يقول: "أما المتكبر فيعرفه من بعيد" (مز 138: 6)[21]. ليعرف المتواضعون أن: "ابن الإنسان لم يأت ليُخْدَم بل ليخدم" (مت 20: 28)، وليعلم المتكبرون أن "الكبرياء أول الخطأ (ومن رسخت فيه فاض أرجاسا)" (سي 10: 15). ليعلم المتواضعون أن مخلصنا: "وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2: 8)، وليعلم المتكبرون ما هو مكتوب عن رئيسهم: "عند نهوضه تفزع الأقوياء" "هو ملك علي كل بني الكبرياء" (أي 41: 25، 34). الأب غريغوريوس (الكبير) * إذا جلست في قلايتك، فلا تترك قلبك يستعلي، ولا تتعظَّم بفكر قلبك، ولا تمدح نفسك، لأن الله يمقت الذين يمدحون أنفسهم وحدهم. وهو "يلتفت إلى صلاة المنسحقين". القديس أنبا بولا الطموهي |
|