22 - 10 - 2022, 05:54 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يقارن القديس مار يعقوب السروجي بين تسليم الشريعة لبنت يعقوب خلال موسى النبي على جبل سيناء ونزول كلمة الله نفسه لتتمتع به بنت الشعوب.
* تلك احتقرت ذلك العزيز في ذلك البهاء، وهذه الطاهرة تبعت الابن بالجهالة. لم ينزل عندها بواسطة الملائكة، كما (نزل) على سيناء، ولم يرتل لها بأبواق السماويين.
ولا بالنواميس، ولا بالضباب، ولا بالغيوم، ولا باللهيب، ولا ببروق اللهيب.
ولا بتدخين البيت حيث حلّ، إنما نزل ابن العزيز على الأرض بالتواضع.
ظهر للإنسانية بالأقماط، والجوع، والعطش، والنوم، والتعب، والحاجة.
وهو يُجرب من قبل الشيطان في البرية الخربة، ويُسمى رئيس الشياطين من قبل غير المؤمنين.
وتهبّ عليه أمواج الشكوك من كل الجهات، ويُذم لأنه كان يأكل مع الخطاة.
وهم يصرخون به، لأنه كان يختلط مع العشارين، ويطالبونه بأن يدفع الجزية للملك.
ولم يكن له موضع ليسند إليه رأسه، ولم يكن يُزيح إلا على عفو عار فقط.
وهو متمنطق بإزار على حقويه مثل عبد، ويغسل أرجل التراب التي جبلتها يداه.
وهو يُباع مِن قِبَل أصحاب الدار الذين كانوا يرافقونه، ويكفر به الأمناء الذين يتبعونه.
وهو يُسْاَل مِنْ قبل الحاكم مثل الجاني، ويُجلد بالسياط مثل المذنب.
وهو يحتضن العمود في المحكمة، ويشرب العذابات، وهو لابس ثياب العار من قبل المجانين.
لما ضفر الدنسون إكليل الأشواك على رأسه، ولما كان يُلطم ويُسأل: من ضربك؟
ولما كان يحمل على كتفه خشبة الصليب ويخرج، ويداه ورجلاه مسمرة من قبل الضالين.
ولما كان يُقترع على ثيابه لمن ستكون، ولما قُدمت له المرارة والخل على الإسفنجة.
ولما جُرح جنبه بالرمح بدون شفقة، ولما كان يُحنط ويُلفّ ويُقبر، مبارك ذكاؤها.
|