ابونا الراهب القمص تاوضروس المحرقي

[walaa farouk]

ابونا الراهب القمص تاوضروس المحرقي



عالم جليل لا يعرفه الكثيرون وُلِدَ في يوم ٥ / ٨ / ١٩٠٧ واسمه العلمانى خليل ابراهيم هرب من أهله إلى الدير، لكنهم أعادوه إلى البيت بالضرب والتهديد.ج في عام (١٩٢٦م) ذهب إلى دير المحرق وبعد عامان رسمه الأنبا باخوميوس الأول رئيس الدير راهباً، في برمون عيد الميلاد (6/1/1928م)، باسم تاوضروس.وبعد أربع سنوات نال نعمة الكهنوت بيد الأنبا أغابيوس الكبير أسقف صنبو وديروط.
وفي عام (1933م) تمت ترقيتهما إلى رتبة القمصية.
تعلم القراءة والكتابة في الدير بنفسه، فأتقن اللغة القبطية، وصار عالماً في اللغة العربية، فدخل الدير أمياً وخرج منه للخدمة أديباً وشاعراً أسس عام (1947م) مدرسة دير المحرق وقام بتدريس اللغة العربية فيها وأشرف على إدارتها. خددم مدة عشر سنوات في إيبارشية سوهاج
في عام (1962م) ذهب إلى دير السريان، وهناك علّم رهباناً اللغة العربيةعلم الأنبا ميصائيل أسقف برمنجهام بإنجلترا اللغة العربية عندما كان راهباً باسم الراهب ميصائيل السرياني مدحه القمص متاؤس السرياني قائلاً: كل تدبير رهبان دير السريان الذي نحيا عليه إلى الآن
، هو بفضل ما سلمنا إياه القمص تاوضروس في عام (١٩٦٨م) اختاره نيافة الأنبا دانيال مطران الخرطوم ليخدم معه فأطاع ظل يخدم فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بكادوقلي جنوب كردفان لمدة خمس سنوات
عندما اشتد عليه المرض أحضره الأنبا دانيال إلى الخرطوم ليخدم في كنيسة الشهيدين (مارمرقس ومارجرجس) عام (1973م). اعترف عليه كثيرون منهم الأنبا دانيال مطران الخرطوم المتنيح، والأنبا إيليا أسقف الخرطوم الحالي، والأنبا دانييل أسقف سيدني.
في السودان يعتبرونه عالِم لاهوتي، وشبهوه بالجامعة الفكرية والروحية.
كان إذا شكا له مريض من مرضه، يحكي له عن أمراضه الكثيرة ويذكر أنه أجرى أكثر من (20) عملية جراحيةويعطيه من جراحاته تعزية، وتصبح عملياته العشرين له مصدر تعزية، وإذا شكت امرأة من زوجها، يطلب منها ألاَّ تتكبر عليه، وأن تحبه وتخضع له، وعندما تأتي الشكوى من الزوج يؤكد له أنه لا يقدر أن يعيش بدونها وعليه أن يحافظ عليها ويرفعها ويكرمها أمام الناس، فالمرأة مكرمة في القديسة العذراء مريم، وعندما تكون الشكوى من مشكلة في البيت، يلقي بيت شعر يسكن فيه الشاكي ويستريح .
تنيح في الساعة 3:56 فجر الأربعاء (4/22/ 1998م) بعد أن عاش (91) سنة، منها (74) سنة راهباً، والعجيب أنه لبس ملابس الكهنوت البيضاء ليلة الوداع، فقد شعر برحيله إلى مجد السماء اذكرنا يا ابي الحبيب امام عرش النعمة .
نيح الله نفسه ونفعنا ببركه صلواته