الأطعمة المقددة أسرع بوابات الموت البطىء

[Mary Naeem]

الأطعمة المقددة أسرع بوابات الموت البطىء


الممنوع دائما مرغوب، وهذا المثل ينطبق على كل شئ، حيث يهوى الإنسان دائما الأشياء الممنوعة وخاصة الضارة بالصحة، حيث حذر خبراء التغذية أكثر من مرة من تناول الوجبات السريعة واللحوم المقددة كـ«اللانشون، والهوت دوج، والسجق، والمشروبات الغازية، والبطاطس المقلية، والشيبسى»، لأنها تسبب الأورام السرطانية، حيث تساعد السموم التي تحتويها على تكون ونمو الخلايا السرطانية التي تنتشر بالجسم مسببة هذا المرض اللعين، وعلى الرغم من ذلك يزداد الإقبال على هذه الأطعمة.

الوجبات المسرطنة
الغريب أن ربات البيوت تحرصن على شراء تلك الوجبات، وتقديمها لأبنائهن، رغم احتوائها على «سم قاتل»، تُؤدى إلى خلل بالجسم، وتُودى بمتناولها للإصابة بالسرطان؛ لذلك رصدت «فيتو»، أسباب حرص النساء على تقديم تلك الوجبات، في السطور التالية.

وجبة كل شهر
تقول مي عبد الصمد «34 عاما-متزوجة»، إنها تعلم أن تلك الوجبات مضرة، ولكنها لا تقدمها باستمرار، فهى تقدمها مرة كل شهر من أجل أطفالها الذين يعشقون هذا الوجبات، وفى المقابل تحرص على تعويض تناول أطفالها هذه الأطعمة عن طريق تقديم الخضراوات والفاكهة الطازجة لهم باستمرار لتفادى مخاطر الوجبات السريعة.

وتضيف فوقية السيد «40 عاما- متزوجة):«كل حاجة بتجيب سرطان يعنى هي جت على الأكل اللى بنحبه، سيبونا بقى ناكل براحتنا لأن في الآخر كله مقدر ومكتوب».

كلام فاضى
وكان لسيدة يحيى 50( عاما- متزوجة) رأى آخر، فذكرت:«ربنا موجود واللى ربنا كاتبه هيكون، وبعدين الدكاترة ياما بيقولوا بلا كلام فاضى ماهو أكل وكلنا بنحبه، وبعدين كل الناس بتاكله، وكمان المرض بتاع ربنا مش الدكتور هو اللى يقول، لا ربنا موجود».

سهولة التحضير
وتقول سالى حسين (27 عاما- متزوجة)، إن وجبات «الهوت دوج واللانشون» سهلة التحضير، ونظرا لأنها امرأة عاملة تلجأ لتقديمها كثيرا، خاصة أن أبناءها يعشقون هذه الأطعمة؛ لذا هي تقدمها وتعلم أنها ضارة، ولكن «المضطر يركب الصعب».

أكل الشارع
أما راجية إبراهيم « 60 عاما- متزوجة»، فتعترف بضرر أكل الشارع، مطالبة ربات البيوت ببذل مزيد من الجهد، وإعداد طعام بالمنزل، من أجل الحفاظ على صحة أسرتهم.

طعم لذيذ
ومن جانبها، قالت فاتن غرس الله، معالج نفسى واستشارى تغذية أسرى وتربوى، إن سبب إقبال السيدات على تقديم هذه الأطعمة، يرجع إلى طعمها اللذيذ، وسهولة تقديمها خاصة للمرأة العاملة، حيث يسيطر اللاوعى على التفكير هنا، ويجعله يتغاضى عن أضرار هذه الوجبات لتقديمها، وإسعاد الأسرة خاصة أن الأطفال يعشقون تناول مثل هذه الأطعمة.

وتذكر الخبيرة الأسرية أن انتشار إعلانات تلك الوجبات بوسائل الإعلام والفضائيات يجذب الكثير لها، وبالتالى يجب أن يكون هناك اتجاه قومى لمحاربة الأطعمة المسببة للسرطان، مطالبة وزارة الصحة بإغلاق المصانع المنتجة لتلك الوجبات، لحماية المصريين من المرض اللعين.