رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ربنا شايفك وحاسس بيك كلّما زادت ضيقاتي ولم يبدو في الأفق أيّة إنفراجة لها ،أصرخ أمام سيّدي الرب يسوع قائلاً " ياتري يارب إنت شايفني وحاسس بي وبضيقاتي!!!؟؟؟" وإذا كنتَ شايف كل حاجة وحاسس بي ،فلماذا تستمر الضيقة ؟؟ ولماذا تختفي كل الحلول وتوصد كل الأبواب ،ويختفي كل الأحبّاء والأصدقاء ويتركونني وحدي في ضيقتي!!!... أين أنتَ ياإلهي ،وأين وعدك " أدعني وقت الضيق،أنقذك فتمجّدني!!!" ها أنذا اصرخ إليك وأدعوك ،فلم تنقذني ؟؟!! والضيقة تخنقني ،والمياه دخلت إلي نفسي ،وغرقتُ في هوّةٍ عميقةٍ وليس مقرٌ !!!؟؟ مشاكل كثيرة بلا حلول ومتاعب أكثر بلا نهاية ،وأمراض بلا شفاء ، وأبواب مُغلقة لا تنفتح !! والأشد ألماً وقسوة علي نفسي تخلّي الأحباء،وظلم الأقرباء والأصدقاء ،وإحساسي بالوحدة والغربة عن كل ما في الحياة!!! كل واحد فينا يارب يمرّ بمرحلة أو بأخري من هذه المراحل القاسية ،وأحياناً يمرّ بالكل ،ولسان حالنا جميعاً يقول" أين أنتَ يارب ،هل إنت شايفنا وحاسس بنا؟؟؟!!!" لم يتركني الحبيب إلي وساوسي وشكوكي وآلامي وأحزاني ،بل قرّر الرب الإله أن يترك سماه ومجده وغناه وينزل إليّ ،ليفرّج ضيقتي وينزع كُربتي وينهي غربتي ويؤنس وحدتي ،ثم يحملني علي منكبيه كما يحمل الأب إبنه ويقودني إلي مياه الراحة ،ويحوّل حزني إلي فرح و يمسح دموعي ،وينزع عني رداء الحزن ويلبسني رداء تسبيح!!! تجاسرتُ في ضيقتي وقلتُ حسناً ياسيّدي هذا الوعود ولكن الضيقة تجعلني أترنّح ،وتصيبني باليأس وأحياناً بالشكوك وكثيراً بالحزن!!! تطلّع سيدي إليّ وقال لي أنا عارف ضيقتك وصبرك وشايفك وحاسس بك ،لكن هذا هو العالم ياإبني وهذه هي ضيقاته ،وأنا أستخدمها وأحوّلها إلي قوة دفع جبّارة في حياتك تنمو بها وتتشدّد وتقوي لكي تواصل طريقك إلي عرشك في سمائي!!! تذكّر ما قلته لك بلسان إبني بولس " وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ. ستخرج بقوّة من الضيقة ،وستزداد صلابتك ،وترتفع قامتك ،وتتعمّق خبرتك لتستطيع أن ترشد وتثبّت وتعين أخوتك !!! تذكّر ماذا حدث لأولادي وتلاميذي حينما دخلوا في ضيقة حتي وصلوا إلي حافة الموت ،ولكن حينما خرجوا منها صاروا اشدّاء أقوياء جبابرة وقادوا المسكونة كلها !!! وأذكر وتذكّر كلماتي علي لسان بولس "لكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ، الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ" ... أنا أتضايق في كل ضيقاتك وأشعر بك ولن أتخلّي عنك حتي أخرجك إلي الرحبِ " جزنا في النار والماء واخرجتنا إلي الرحبِ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ربناا شايفك وسامعك وحاسس بوجعك وهذا يكفي |
هو شايفك وحاسس بيك وهيجيلك لوحده ويشفيك |
ربنا شايفك ..أهم واحد |
ربنا شايفك |
المسيح شايفك وحاسس بيك ...!! |