|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ يَخْزَ بِي مُنْتَظِرُوكَ يَا سَيِّدُ رَبَّ الْجُنُودِ. لاَ يَخْجَلْ بِي مُلْتَمِسُوكَ يَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غَطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي. صِرْتُ أَجْنَبِيًّا عِنْدَ إِخْوَتِي، وَغَرِيبًا عِنْدَ بَنِي أُمِّي. فيما كان داود يتألم ويحتمل آلام الطرد من أورشليم والتعرض للموت أشفق قلبه على كل المؤمنين بالله، والذين يرون في الملك داود قدوة لهم لئلا يتشككوا في طريق البر ويتركوا الله. فهو متمتع برعاية الله له وفى شبع روحي، ولكن بأبوة عجيبة يشفق على أولاده أي شعبه لئلا يعثروا مما يلى: أ - الخزي والعار الذي غطى داود في هروبه حافى القدمين من وجه أبشالوم، وتعيير الناس له، مثل تعيير شمعى بن جيرا (2 صم16: 7، 8). ب - عامله إخوته اليهود باحتقار بل بعداوة واعتبروه كأنه أجنبى وغريب عنهم، وقاموا في جيش كبير ليهلكوه هو وكل من معه. هذه الآيات تنطبق على المسيح الذي احتمل عار وخزى الصليب والاتهامات الزور التي وجهت إليه، ولكنه يطلب من الآب ألا يسمح أن يتشكك كل من ينتظرون المسيا الآتي؛ حتى إذا رأوه في ضعف لا يشكون فيه، بل يتعلمون منه الاحتمال، ومحبة المسيئين. |
|