رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكمة وخلاص النفس "اَلْمُقْتَنِي الْحِكْمَةَ يُحِبُّ نَفْسَهُ. الْحَافِظُ الْفَهْمِ يَجِدُ خَيْرًا" [ع 8] في دراستنا لسفر الحكمة رأينا كيف يربط الحكيم بين الحكمة والبرّ، فالإنسان الحكيم في الرب يتمتع بالبرّ الإلهي، فيتقي الله ويحب البشرية. لكن كيف يمكنه أن يتقي الله ما لم يدرك حقيقة نفسه الثمينة موضوع حب الله وعشقه. وكيف ينفتح قلبه للآخرين ما لم يكتشف ملكوت الحب القائم فيه. لا يستطيع الإنسان الحكيم أن يعزل اهتمامه بأعماقه عن اهتمامه بالغير. من يقتني حكمة الله يُحسن إلى أعماقه الداخلية، إذ يدرك اهتمام الله واعتزازه به. بهذا يحفظ وصية الله بفهمٍ وتحفظه الوصية، وتحرسه أعماقه كأنها كنز ثمين. الحكمة ترد للإنسان كرامته الداخلية الحقيقية أمام الله كما أمام نفسه قبل نوال أية كرامة من البشر. من يزرع الحكمة بروح الله القدوس يتمتع بثمرها، بنوال خيرات لا حصر لها من عمل المخلص. |
|