رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يهملنا ولا يتركنا الحمد لله الذي وهبنا يوما ً جديدا ً جميلا ً ، وهو يهبنا كل ما هو جديد وجميل . الله حي وبروحه ِ يحيينا ويحيي كل الخلائق حولنا . هو الذي جبلنا من تراب الارض ونفخ فينا نسمة حياة فجعلنا نفوسا ً حية . واليوم وكل يوم يؤكد لنا انه حي ، الله حي . تصحو الطبيعة حية لتعلن ان خالقها الله حي . وتغرد الطيور على الاشجار وتغني ان حافظها حي .ويتحرك الانسان ويسعى الى رزقه معتمدا ً على الله الحي . كل ما حولنا يشهد ويعلن ان الله حي . الثقة والايمان بأن الله حي يجعلنا نواجه اليوم بكل قوة ٍ وشجاعة . هُوَ هُوَ لم ولا ولن يتغير " هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ " حي من الأزل والى الأبد . هذا يجعلنا نثق ونطمئن ونحن نحيا حياتنا أن مصيرنا في يد الله الحي . الحي الذي يرانا ويرعانا . الذي يقودنا ويقوتنا ، الذي يحيينا ويحمينا . لكننا كثيرا ً ما ننسى ، ننسى ان الله حي ، فنقلق ونخاف في معاركتنا الحياة ، ، نضعف ونخور ونتعب ، لأننا ننسى ان الله الحي يسيطر على قدراتنا ومقاديرنا ، ولا نحتاج ان نصارع أو نحارب بأيدينا المجردة فهو يصرع لنا الاعداء ويحارب عنا . حين تآمر منافسوا دانيال النبي عليه ووشوا به الى الملك مما جعله يلقي به الى جب الاسود ليموت اشنع ميتة ، ارسل الله الحي ملاكه وسد افواه الاسود فلم تمسه . وجاء الملك عند الفجر الى جب الاسود وناداه قائلا ً : " يَا دَانِيآلُ عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ ، هَلْ إِلهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِمًا قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ ؟ " ( دانيال 6 : 20 ) ولم يكن ينتظر الملك ردا ً ، فلا بد ان تكون الاسود قد افترسته ، لكن الرد جائه قائلا ً : " يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ ، عِشْ إِلَى الأَبَدِ! إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي " طبعا ً اله دانيال حي وقادر أن ينقذه ، والهنا حي وقادرٌ أن ينقذنا دائما ً . لا يتركنا ، لا يهملنا ، عينه ُ دائما ً علينا . في وسط الظلام ينير لنا ، في وسط التجارب يده معنا ، في وسط الحاجة يأتي الينا ، في وسط العواصف يُقبل نحونا ، في وقت التجارب حي هو الله . لهذا نحتمل وباسمه نتقوى وبوجوده ِ الدائم نتشدد ، له نصلي ، وببركاته نتغنى ، وبخلاصه ِ ونجدته ِ نتعزى . الله الذي نعبده قادر ٌ أن ينجينا ، من جب الاسود ، من قاع الهاوية . هو الله الحي الدائم الموجود الذي لا يتغير ، فلنسر اليوم بيقين ٍ وايمان ٍ وثقة ، انه معنا لا يهملنا ولا يتركنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | يسوع لا ينسانا ولا يهملنا |
الله لا يهملنا ولا ينسانا وهو دائما بمحبتهِ يرعانا |
لن يتركنا ابداً . ثق |
الله لا يتركنا |
لن يهملنا أبدًا .. هو يسوع المنتصر |