وقف فقير ذات يوم على باب أحد الأديره وضرب الجرس فجاء له الراهب المكلف بفتح الباب فطلب منه الفقير أن يقابل رئيس الدير لأمر هام فذهب الراهب وأخبر الرئيس بذلك فطلب الرئيس منه الانتظار وبعد فتره جاء أحد الاثرياء وطلب مقابله رئيس الدير فذهب الراهب المكلف بالحراسه وأخبر الرئيس الذي صرح للغني بالدخول حيث جلسوا فترة يتبادلون الحديث سوياً وعند إنتهاء المقابلة و إذ برئيس الدير يخرج لتوديع الرجل الضيف فطلب منه الفقير كلمة ولكنه طلب منه الانتظار وتكرر للأسف نفس الموقف مع شخص آخر ثري كان آتياً للدير فطال انتظار ذلك الفقير المسكين مرة أخرى لعدة ساعات و أخيراً ضرب الفقير جرس الدير ففتح له الراهب ولكن الراهب المسؤول فوجئ بتغير في نبرة صوت الفقير إذ إلتهبت عيناه و هو يقول له : أخبر رئيس الدير أنني لم آت من أجل صدقه ولكني جئت لأعطيه بركة فرفضني لذلك أخبره أنني إذا كنت قد أتيت به إلى هذا المكان فذاك لأجل أعماله السابقة أما ملكوتي فلن يذوقه إلى الأبد !!!!!!!!!
"لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي،عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي، 43كُنْتُ غَرِيباً فَلَمْ تَأْوُونِي، عُرْيَاناً فَلَمْ تَكْسُونِي" مَرِيضاً وَسَجِيناً فَلَمْ تَزُورُونِي! 44فَيَرُدُّ هَؤُلاَءِ أَيْضاً قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً أَوْ عَطْشَاناً أَوْ غَرِيباً أَوْ عُرْيَاناً أَوْ مَرِيضاً أَوْ سَجِيناً، وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ 45فَيُجِيبُهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا! 46فَيَذْهَبُ هَؤُلاَءِ إِلَى الْعِقَابِ الأَبَدِيِّ، وَالأَبْرَارُ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ! "
(متى 25)