رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فبعد حلول الروح القدس على التلاميذ خرجوا ليكرزوا ببشارة الملكوت، فذهب متياس الرسول الى مدينة تدعى برطس بجوار غلاطية فى آسيا الصغرى وبشر فيها باسم السيد المسيح، فآمن معظم أهلها، ولكن الباقين سعوا به عند الوالي فأمر بالقبض عليه وسجنه ومعه كثير من المسيحيين. صلَّى متياس هو وجميع الشعب فى السجن إلى الله أن ينقذهم فأرسل لهم الله أمه القديسة مريم على سحابة، ولما وصلت إلى السجن صلَّت إلى الله أن ينحل الحديد ويذوب ويصير كالشمع حينما يسيل، لكي يخلص متياس ومن معه من القيود الحديدية. ومن أبواب السجن الحديدية. فسمع الله صلاتها فذاب على الفور الحديد الموجود فى السجن، كذلك كل الحديد الموجود في المدينة، وخرج المسجونون من السجن، فأسرع السجانون إلى الوالي يخبرونه بما حدث، كما أنه عرف من أهل المدينة بذوبان الحديد الموجود في المدينة كلها. ولما سأل عن السبب أخبروه عن القديسة العذراء مريم، وأنها هى التى بصلواتها حدث هذا . فأرسل الوالي في طلب العذراء ولما حضرت سألها من الذي حل الحديد؟ فأجابته البتول أن إلهنا الحقيقي يسوع المسيح هو الذي حل الحديد . وكان للوالي ابن به شيطان، أحضره إلى القديسة العذراء فأخرجت منه الشيطان في الحال. وجلس الشاب يتكلم هادئاً عاقلاً. فرح الوالي وآمن هو وكل أهل المدينة بالسيد المسيح فعمدهم القديس متياس الرسول، وسأل القديسة العذراء أن تُعِيد لهم صلابة الحديد ثانية، فصلَّت إلى ابنها الحبيب فرجع الحديد كما كان. شفاعتها المقدسة فلتكن معنا. آمين. |
|