منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2015, 02:10 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

مفتاح السماء


القس بولس بشاى كاهن بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط
١٤ مايو ٢٠١٥
مفتاح السماء


برغم ما قد يعتريها احياناً من فتور وضعف وبرودة، إلا انه يستحيل على الإنسان أن يحيا بدونها، فالصلاة هي الكوبري الذي يربط الأرض بالسماء، ويدخل بنا إلى محضر الله الذي وهبنا الحياة ومصدر وجودنا. أو كما يقول قداسة البابا شنودة: إن الصلاة هي جسر ذهبي، يصل بين المخلوق والخالق.. أماالقديس اغسطينوس فقد دعاها “مفتاح السماء” - فهي التي تفتح باب السماء للتائب والصديق والمتألم والمسرور.
-الصلاة هي حضن التائبين يشفيهم مما سببته الخطية في القلب من جراح عندما يصرخ التائب: ” يا أبي اخطأت إلى السماء وقدامك” (لو15 : 21) “توبنى فأتوب لأنك أنت الرب إلهي” (أر 31 : 18)
-الصلاة هي حصن الصديقين “اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق و يتمنع” (أم 18: 10)
-الصلاة هي ملجأ المتألمين الملهوفين في وقت الضيقات والصعاب “لأنه تعلق بي أنجيه. أرفعه لأنه عرف اسمي. يدعونى فأستجيب له” (مز 91 : 14)
-الصلاة هى ترنيمة الفرحان “أمسرور أحد فليرتل”
حين أراد داود النبي ان يلخص سر وجوده وكيانه لم يتحدث عن ملكه وانتصاراته ولا حتى عن مزاميره ونبواته بل قال في تلخيص وتركيز “أما انا فصلاة” (مز 109 : 4) لقد كانت حياته بالفعل كلها صلاة بدأها وهو فتى يمسك بقيثارته بين المراعي يرتل مزاميره ولما نما روحياً وجسدياً وصار ملكاً كان على يقين أن هذه القفزة في حياته من راعى إلى ملك انما كان سرها هو الالتصاق بالله وأن الطعام الذي نما عليه هو خلوته مع الله فيقول “باسمك ارفع يدىَّ كما من شحم و دسم تشبع نفسي و بشفتي الابتهاج يسبحك فمي” (مز 63 : 4)
حتى الذين عاشوا بلا ناموس كانوا هم ناموس لأنفسهم فعرفوا احتياجهم إلى هذا الجسر الذي يربطهم بالإله، منهم إنيانوس الذي صرخ في لحظة الألم والشدة و قال : ايها الإله الواحد!! ومنهم أهل اثينا الذين امتلأت مدينتهم غنى وفلسفة كما امتلأت بمذابح الأوثان ولكنهم ظلوا يشعرون بالحاجة للوصول إلى الإله الحقيقي فبنوا مذبحاً وكتبوا عليه للاله المجهول فمن يجهل الله يشعر بالفراغ في حياته مهما إمتلك مال أو معرفة أو حكمة ويشعر باحتياج للصلاة إلى الله والصلة به من خلال المذبح.
إن الصلاة تشمل كل مراحل الحياة الروحية إذ يبدأ بها الانسان حياته وبها يكون النمو والنضوج نحو الكمال المسيحي، فكلما نما الإنسان روحياً أدرك أكثر وأكثر أهمية الصلاة من أجل النمو في معرفة ربنا يسوع المسيح.. لذلك وجدنا قديسي الكنيسة على مر العصور كلما تعمقت علاقتهم بالله كلما نموا في صلواتهم مثل القديس يوحنا القصير والقديس الانبا بيشوى وانبا مقار السكندري، وفي القرن العشرين البابا كيرلس السادس الذي سواء كان راهباً مبتدءاً في الدير او متوحداً فى المغارة او الطاحونة او بطريركاً على كرسي مارمرقس يدير شئون الكرازة في مصر وخارجها، إلا أنه لم ينقطع يوماً ولا حتى ساعة عن صلوات القلاية والتسبحة والعشيات والقداسات إذ اختبر قوة الصلاة وحلاوتها.
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم: انسان دخل ليحدث الملك بحديث خاص معه في حضور كافة افراد الجيش من ضباط وقواد واصحاب الرتب السامية، فالجميع يرمقونه بنظرة اكبار وإجلال. هكذا الذين يصلون، تصور انساناً يدخل في شجاعة وإقدام ويتقدم في حضور الملائكة والسيرافيم والشاروبيم وكل القوات غير المتجسدة ويقترب من ملك الملوك جميعاً و يتحدث معه… أى شرف هذا؟!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن أسم مريم هو مفتاح باب السماء
مفتاح السماء
الصلاة هى مفتاح السماء
أن أسم مريم هو مفتاح باب السماء
ما هو مفتاح السلام؟


الساعة الآن 12:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024