منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 05 - 2021, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

اللمسة الشافية



اللمسة الشافية



قالت: إن مسست ولو ثيابه شُفيت ... فقال لها:
يا ابنة، إيمانك قد شفاكِ،

اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائِكِ

( مر 5: 28 ، 34)




للحصول على البركة الحقيقية، يجب أن يكون هناك إيمان شخصي بالمسيح، ونجد هذا الإيمان واضحًا في حالة المرأة النازفة:

أولاً: نرى أنه حيث الإيمان فلا بد أن يكون هناك أيضًا إحساس بالحاجة إلى مخلِّص شخصي، مع أنه قد يختلف هذا الإحساس من شخص إلى آخر اختلافًا كبيرًا (ع25).

ثانيًا: لم يكن عند هذه المرأة الشعور بالحاجة فقط، ولكنها تحققت من عجزها التام وفشل كل مجهوداتها الشخصية وكل مهارة الإنسان. لقد تألمت كثيرًا من أطباء كثيرين وأنفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئًا بل صارت إلى حالٍ أردأ (ع26).

ثالثًا: لا يقف الإيمان عند الشعور بالحاجة والعجز التام عن سد هذه الحاجة فقط، ولكنه يميز بعضًا من أمجاد شخص المسيح ويرى فيه النعمة والقوة القادرة على سد كل احتياج. والإيمان يجعل الإنسان متواضعًا ومنكسرًا، والنفس المحتاجة هي على استعداد أن تأخذ مركز الاتضاع، ولسان حالها مثل هذه المرأة التي قالت: «إن مَسَست ولو ثيابه شُفيت» (ع28).

ليس المفروض علينا أن نعمل شيئًا عظيمًا لكي نحصل على البركة، فهذا يتمشى فقط مع كبريائنا، ولكن يجب أن نعرف أننا لا شيء على الإطلاق وأن المسيح هو كل شيء لكي يكون له وحده كل المجد والفضل. كل الاستحقاق هو في المسيح وحده وليس في الإيمان. ولمسة الإيمان هي التي تحصِّل لنا البركة بأن تجعلنا على اتصال بذلك الشخص الفريد الذي فيه كل الاستحقاق.

ثم نرى أن المسيح يُسرّ بأن يشجع الإيمان. إنه لا يكتفي بأن تحصل المرأة على البركة ثم تنصرف. إنه يأتي بالمؤمن إلى حضرته لكي يقول له الحق كله. إنه يُسرّ بأن نكشف له كل شيء وأن لا يكون عندنا ما نخفيه عليه، وأن نقترب منه ولا يكون هناك ما يبعده عنا، وأخيرًا نرى نتيجة الوجود في حضرة الرب وكشف كل شيء له. يستطيع أن يذهب كلٌ منا في طريقه كهذه المرأة غير مُعتمد على مجرد شعوره أو اختباره الشخصي مهما كان صادقًا، ولكن بيقين كلمته، وهكذا عرفت المرأة من شفتيه الكريمتين أنها شُفيت إذ قال لها: «يا ابنة، إيمانك قد شفاكِ، اذهبي بسلام» (ع34).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اللمسة الشافية في بستان الجسمانيّة
اللمسة من يدك يا رب شفاء
اللمسة المُبارِكة
اللمسة الشافية
اللمسة المُحررة


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024